علامات التوحد عند الطفل الرضيع

التوحد هو أحد الأمراض التي تصيب عدد كبير من الأطفال ولا يستطيع الأب أو الأم تشخيص هذا المرض إلا عن طريق الكشف عند الطبيب المختص لأنه قد يظهر لدى الأطفال الرضع في مراحل مبكرة ، لذلك نقدم لكم بعض علامات التوحد عند الطفل الرضيع حتى يسهل على الأهل اكتشافها مبكرًا . علامات التوحد عند الطفل الرضيع : هناك بعض الأعراض والصفات يتصف بها الطفل الرضيع نستطيع من خلالها اكتشاف أن الطفل يعاني من مرض التوحد وهي : 1- عدم الابتسام : الطبيعي أن الطفل بعد مرور عدة أشهر من ولادته عندما يحمله أحد الوالدين أو أحد الأشخاص المقربون أن يظهر ابتسامه خفيفة على وجه تعبر عن سعادته عن ذلك الأمر ، ولكن الطفل الذي يكون لديه توحد لا يبتسم حتى وإن كان في مزاج جيد و لا يظهر أي تعبيرات بوجه عند اللعب معه 2- ندرة تقليد التعابير الاجتماعية : في الشهر التاسع تقريبًا من عمر الرضيع يظهر الطفل بعض الأفعال والكلمات والحركات التي يقلد فيها الكبار مثل الضحك أو المشي بطريقة معينة أو ما شابه ذلك من أفعال ، وهذه تصرفات طبيعية لهذه المرحلة العمرية ، ولكن الطفل الذي يعاني من التوحد لا يظهر مثل هذه التصرفات. 3- تأخر المكاغاة : المكاغاة هي اللغة يتحدث بها الأطفال بعد وصولهم العام الأول فإذا لم يبدأ الطفل بتلفظ أي كلمات مثل باقي الأطفال من عمره فإن ذلك يكون مؤشر لإصابة الطفل بالتوحد في مرحلة متقدمة. 4- عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه : من الطبيعي أن يعرف الطفل الرضيع اسمه في مرحلة مبكرة من العمر ويبدأ ذلك من الشهر السادس تقريبًا فإذا لم يستجيب الطفل عند مناداته باسمه قد يشك الوالدين في أن الطفل مصاب بضعف في السمع ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لأن ربما قد يكون الطفل مصاب بالتوحد. 5- قلة التخاطب بالأعين : الطفل المصاب بالتوحد يكون لديه قلة واضحة في التخاطب بالأعين مثل باقي الأطفال أو يكون لديه ندرة النظر إلى الأشياء من حوله ، لأن التخاطب بالعين يعتبر أحد أنواع التواصل. 6- ندرة رغبته بلفت الانتباه : الطبيعي في المرحلة المبكرة من حياة الطفل أن يصدر بعض الأصوات للفت نظر والديه أو البكاء حتى تحمله الأم وتنتبه إليه ولكن إذا لم يتصرف طفلك بهذه التصرفات فربما تكون ذلك إشارة إلى إصابته بالتوحد. أسباب الإصابة بالتوحد عند الأطفال الرضع : حتى وقت قصير كان العلماء يعتقدون أن السبب الرئيسي في إصابة الطفل بالتوحد هو السبب الوراثي فقط ولكن هذا غير صحيح لأنه قد يتعرض للطفل لبعض التأثيرات خلال فترة الحمل أو بعد الولادة تجعله يصاب بمرض التوحد وهو في مرحلة مبكرة من العمر ومنها ما يلي: 1- تناول الأم لمضادات الاكتئاب في فترة الحمل وخاصة في الثلاث شهور الأولى من الحمل. 2- نقص العناصر الغذائية اللازمة في جسم الأم في فترة الحمل وبالأخص في المرحلة الأولى من الحمل أو عدم حصول الأم على نسبة كافية من حمض الفوليك. 3- عمر الأم يعتبر أحد العوامر لأن الأمهات الذين ينجبون وهم في عمر كبير يكون أطفالهم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. 4- قد يتعرض الطفل لبعض المشاكل الصحية مثل الأنيميا أو انخفاض وزن الجنين وهذه المشكلات قد تؤدي إلى إصابته بالتوحد. 5- تعرض الأم للإصابة بأحد الأمراض التي قد تؤثر على الجنين خلال فترة الحمل. 6- تعرض الأم للملوثات الكيميائية مثل المعادن والمبيدات الحشرية وغيرها من المواد الكيميائية خلال فترة الحمل.