فضلُ القرآن الكريم:
((اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ
شفيعًا لأصحابه)) رواه مُسلِم،
فبقراءته قراءة صحيحة، والعمل
به، تحصُلُ الصُّحبة والشفاعة،
فمُستقِلٌّ ومُستكثِر.
❀
مَن لم يَعمل بالقرآن، فكأنه لم يقرأه،
وإن قرأه دائماً، وقد قال الله
تعالى:
﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو
الْأَلْبَابِ﴾ ص/29.
❀
مُجرَّد التلاوة والحِفظ للقرآن الكريم،
لا يُعتبَر اعتبارًا يترتبُ عليه
المَراتِبُ العالية في الجنة، إلَّا بالعمل
بما تُلِىَ وحُفِظَ، فصُحبة
القرأن تستلزمه.
❀
قال القرطبي: قال عُلماؤنا:
‹‹ حَملَةُ القرآن وقُرَّاؤه هم العالِمُون
بأحكامه، وبحلاله وحرامه، والعامِلُون بما فيه››.
وقال مالك: قد
يقرأ القرآنَ مَن لا خَيرَ فيه.
❀
يأتي القرآنُ يومَ القيامة بأهله الذين
كانوا يَعملون به؛ للشفاعةِ لهم.
فمَن قرأ ولم يَعمل به، لم يكن مِن أهله،
ولا يكونُ شفيعاً له، بل
يكونُ القرآن حُجَّةً عليه.
❀
قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((الماهرُ بالقرآن مع السَّفَرةِ
الكِرامِ البرَرَةِ، والذي يقرأ القرآنَ
ويتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقٌّ، له
أجرانِ)) رواه مسلم.