المعجزة الباقية الى يوم الدين هى القران

المعجزة الباقية الى يوم الدين هى القران عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة ) فكل نبى من الانبياء اعطى معجزة تقتضى ايمان من شاهدها ممن ارسل اليهم فكانت معجزاتهم تنقضى بانقضاء وقتها ,ولكن عندما اراد الله ان يختم الرسالات اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزة القران فهى مستمرة الى يوم القيامة , وخرق العادة فى اسلوبه وبلاغته واخبارة بالمغيبات , فلا يمر عصر من العصور الا ويظهر فيه شئ مما اخبر به مما يدل على صدق دعواة صلى الله علية وسلم . وقيل ان ما اعطى الانيباء من قبل كانت معجزات حسية تشاهد بالابصار كعصى موسى وناقة صالح عليهما السلام فيكون من يتبعه لاجلها اكثر ,لان الذى يشاهد بعين الراس ينقرض بانقراض من شاهده , اما ما يشاهد بعين العقل باق يشاهده كل من جاء بعد الاول مستمر الى يوم القيامة قال احمد شوقى جـاءَ النبيـون بالآيـاتِ، فـانصرمت وجئتنــا بحــكيمٍ غــيرِ مُنصَـرمِ آياتُــه كلّمــا طـالَ المـدَى جُـدُدٌ يَــزِينُهنّ جــلالُ العِتــق والقِـدمِ فمعجزت كل نبى من الانبياء تكون فيما برع فيه قومه فموسى عليه السلام ارسل الى اهل مصر وقد برعوا فى السحر فكان اول من علم ان هذا حق لا مرية فيه هم السحرة وخروا سجدا لله رب العالمين , اما عيسى عليه السلام فكان بنوا اسرائيل قد برعوا فى الطب فكانت معجزته هى شفاء الامراض التى لا علاج لها بل واحياء الموتى ولما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان العرب قد برعوا فى الكلام ملكة فطرية فصاحة و شعرا ونثرا وخطابة بل ضربوا لها القباب وتبارا فيها الشعراء والخطباء ووصل الامر الى ان علقوا على الكعبة المعلقات الشعرية افتخارا بها واعتزازا , ومايدل على علمهم بان هذا القران معجزة شاهدتهم للقران مع انكارهم له وعداوتهم للرسول صلى الله عليه وسلم نذكر شهادة الوليد بن المغيرة لما عاد الى قريش بعد ان سمع القران قال (فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته) هكذا وقف العرب يتاملون جمال القران واعجازه وكان التحدى لهم بان ياتوا بمثل القران وهم اهل الكلام وارباب الفصاحة والبلاغة فعجزوا حتى وصل التحدى الى ان ياتو بسورة مثله ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) يونس الايه 38 فعجوزو على ان ياتوا بسورة مثل سورة الكوثر وهى اصغر سورة فى القران قد يقول قائل ما الفائدة من معرفة أن القرآن هو كتاب معجز؟ هناك فوائد كثيرة من أهمها إزالة الريبة والشك من قلوب الشاكين في صدق القرآن وصدق هذا الرسول الأمين وتصحيح الاعتقاد يؤدي بصاحبه إلى صحيح العمل والالتزام بمنهج القرآن الكريم والسنة المشرفة وهذا الكلام تبينه الآية الكريمة (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)سورة البقرة