ننتظر تسجيلك هـنـا


 
العودة   منتديات مملكة الراقي > ~*¤ô§ô¤*~ || منتديآت الراقي الأسلآمية|| ~*¤ô§ô¤*~ > •₪•~ إسلآمي هو سر حيآتي ~•₪•
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 05-04-2024, 02:29 AM
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام نورتنآ ي قمييل . 
لوني المفضل Lightcoral
 عضويتي » 1362
 جيت فيذا » Jul 2016
 آخر حضور » 17-05-2024 (05:57 AM)
آبدآعاتي » 44,995
الاعجابات المتلقاة » 3572
الاعجابات المُرسلة » 2825
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » حكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond repute
مشروبك   water 
قناتك
اشجع naser
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الْمُؤمِنُ جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ








الْمُؤمِنُ
جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ

الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (المُؤْمِنِ):
المُؤْمِنُ فِي اللُّغَةِ اسْمُ فَاعِلٍ للمَوْصُوفِ بِالإِيمَانِ، وَأَصْلُهُ أَمِنَ يَأْمَنُ أَمْنًا، وَالأَمْنُ مَا يُقَابِلُ الخَوْفَ، وَالإِيمَانُ فِي حَقِّنَا هُوَ تَصْدِيقُ الخَبَرِ تَصْدِيقًا جَازِمًا، وَتَنْفِيذُ الأَمْرِ كَامِلًا:
فَمِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ إِخْوَةِ يُوسُفَ؛ لِأَبِيهِمْ: ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 17].

وَمِنَ الثَّانِي مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه فِي وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ، لَّما أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ: «أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ باللهِ وَحْدَهُ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهَ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ»[1].

أَمَّا اسمُ اللهِ المُؤْمِنِ فَفِيهِ عِدَّةُ أَقْواَلٍ يَدُلُّ عَلَيْهَا الاسْمُ وَيَشْمَلُهَا؛ لَأَنَّها جَمِيعًا مِنْ مَعَانِي الكَمَالِ الَّذِي اتَّصَفَ بِهِ رَبُّ العِزَّةِ وَالجَلَالِ:
القَوْلُ الأَوَّلُ: أَنَّهُ الَّذِي أَمَّنَ النَّاسَ أَلَّا يَظْلِمَ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ، وَأَمَّنَ مَنْ آَمَنَ بِهِ مِنْ عَذَابِهِ، فَكُلٌّ سَيَنَالُ مَا يَسْتَحِقُّ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40].

وَقَالَ: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49][2].

القَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ المُؤْمِنَ هُوَ المُجِيرُ الَّذِي يُجِيرُ المَظْلُومَ مِنَ الظَّالِمِ، بِمَعْنَى يُؤَمِّنُهُ مِنَ الظُّلْمِ وَيَنْصُرُهُ[3]، كَمَا قَالَ: ﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [المؤمنون: 88].

وَقَالَ: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الملك: 28]؛ أَيْ: لَنْ يَجِدُوا مَلَاذًا وَلَا مَأْمَنًا.

وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ والقِلَّةِ وَالذلة، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ»[4].

وَعِنْدَ البُخَارِيِّ وَمْسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ترضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي للظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»، قَالَ ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102][5].

وَالقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ الُمؤْمِنَ هُوَ الَّذِي يُصَدِّقُ المُؤْمِنِينَ إِذَا وَحَّدُوهُ؛ لَأَنَّهُ الوَاحِدُ الَّذِي وَحَّدَ نَفْسَهُ فَقَالَ: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18][6]، وَهَذِهِ الآيَةُ تَحْمِلُ أَعْظَمَ المَعَانِي فِي كَشْفِ حَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ، وَكَيْفَ خَلَقَ العِبَادَ مِنْ أَجْلِهِ؟

وَبَيَانُ ذَلِكَ: أَنَّنَا لَوْ فَرَضْنَا بِقِيَاسِ الأُولَى - وَللهِ المَثَلُ الأَعْلَى - طُلَّابًا وَأَسَاتِذَةً ومُقَرَّرًا وَاخْتِبَارًا، وَبْعَدَ الاخْتِبَارِ تَنَازَعَ المُجْتَهِدُونَ مِنَ الطُّلَّابِ مَعَ الكَثْرَةِ الغَالِبَةِ فِي صِحَّةِ مَا أَجَابُوا بِهِ، فَزَعَمَ الخَاسِرُونَ أَنَّهُمْ عَلَى الصَّوَابِ، وَأَنَّ إِجَابَتَهُمْ تُوَافِقُ المَنْهَجَ المُقَرَّرَ فِي الكِتَابِ، وَأَنَّ المُجْتَهِدِينَ مِنَ الطُّلَّابِ هُمُ المُخْطِئُونَ فِي إِجَابَتِهِمْ، ثُمَّ بَالَغُوا وَطَلَبُوا شَهَادَةَ أُسْتَاذِهِمْ، فَشَهِدَ بِخَطَئِهِم وَصِحَّةِ جَوَابِ المُجْتَهِدِينَ، فَكَذَّبُوا أُسْتَاذَهُمْ وَطَلَبُوا شَهَادَةَ الأَعْلَى مِنَ المُتَخَصِّصِينَ، فَشَهدُوا لأُسْتَاذِهِمْ وَللطُّلَّابِ المُجْتَهِدِينَ، فَكَذَّبُوهُمْ وَطَلَبُوا شَهَادَةَ مَنْ وَضَعِ الاخْتِبَارِ، وَمَنْ يَرْجِعُ إِلَيْهِ القَرَارُ، وَأَقَرُّوا عَلَى أَنْفُسِهِم أَنَّ شَهَادَتَهُ مُلْزِمَةٌ لَهُمْ وَأَنَّهَا فَصْلُ المَقَالِ، فَشَهِدَ مَنْ وَضَعَ الاخْتِبَارَ بِصِحَّةِ جَوَابِ المُتَخَصِّصِينَ والأَسَاتِذَةِ وَالطُّلَّابِ المُجْتَهِدِينَ، وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ لِلْجَمِيعِ إِخْبَارًا وَتَصْدِيقًا وَقَوْلًا فَصْلًا وَإِعْلَامًا وَحُكْمًا عَدْلًا لَا مَجَالَ لِرَدِّهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ.

إِذَا عُلِمَ ذَلِكَ فَاللهُ عز وجل - وَلَهُ المَثُلُ الأَعْلَى - جَعَلَ قَضِيَّةَ الخَلْقِ هِيَ شَهَادَةُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّهُ لَا مَعْبُودَ بِحِقٍّ سِوَاهُ، وَجَعَلَ أَحْكَامَ العُبُوِدِيَّةِ أَوِ الأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ هِيَ المَنْهَجَ المُقَرَّرَ عَلَى طُلَّابِ السَّعَادَةِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا كَمَا قَالَ: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38]، فَإِذَا أَهْمَلَ طُلَّابُ السَّعَادَةِ مَنْهَجَ الهِدَايَةِ، وَجَعَلُوا سَعَادَتَهُمْ فِي عُبُوِدِيَّةِ الشَّهَوَاتِ والشُّبُهَاتِ، وَتَنَاسَوا مَرْحَلَةَ الابْتِلَاءِ وَالكِفَاحِ وَالرَّغْبَةِ فِي النَّجَاحِ وَالفَلَاحِ، وَتَسَبَّبُوا فِي ضَلَالِهمْ بِمُخَالَفَتِهِم رُسُلَهُمْ، ثُمَّ أَعْلَنُوا زُورَا وَبُهْتَانًا أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الصَّوَابِ، وَأَنَّهُمْ الكَثْرَةُ الغَالِبَةُ عِنْدَ الحِسَابِ، وَأَنَّهُمْ أَجَابُوا بِادِّعَائِهِمْ وِفْقَ مَا تَقَرَّرَ فِي الكِتَابِ، فَكَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِم كَمَا ذَكَرَ اللهُ فِي شَأْنِهِمْ: ﴿ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 23، 24].

وَهُنَا شَهِدَ أُولُو العِلْمِ، وَشَهِدَتِ المَلَائِكَةُ بِضَلَالِ المُشْرِكِينَ، وَصِحَّةِ مَا جَاءَ عَنْ رُسُلِهِم، وَشَهِدَ اللهُ بِصِدْقِ المُرْسَلِينَ، وَخُسْرَانِ المُشْرِكِينَ؛ تَصْدِيقًا للْمُوَحِّدِينَ، وَإْنَصَافًا لِمَذْهَبِهِم، وَتَكْذِيبًا لِأَعْدَائِهِمْ، وَتَصْدِيقًا لِلْمَلَائِكَةِ وَأُوِلي العِلْمِ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ المُؤْمِنُ الَّذِي شَهِدَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَأَنَّ هَذِهِ الكَلِمَةَ هِيَ كَلِمَةُ الحَقِّ، وَحَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ، وَأَنَّهُ رَدٌّ عَلَى جَمِيعِ مَنْ ضَلَّ مِنَ العَبِيدِ، فَتَضَمَّنَتْ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ أَجَلَّ شَهَادَةٍ وَأَعْظَمَهَا وَأَعْدَلَهَا وَأَصْدَقَهَا مِنْ أَجَلِّ شَاهِدٍ بِأَجَلِّ مَشْهُودٍ بِهِ، فَشَهَادَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ لِنَفْسِهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ والقِيَامِ بِالقِسْطِ تَضَمَّنَتْ عِنْدَ السَّلَفِ أَرْبَعَ مَرَاتِبٍ، عِلْمَهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ، وَتَكَلُّمَهُ بِهِ، وَإِعْلَامَهُ وَإِخْبَارَهُ لِخَلْقِهِ، وَأَمْرَهُمْ وَإِلْزَامَهُمْ بِهِ، وَعِبَارَاتُ السَّلَفِ فِي الشَّهَادَةِ تَدُورُ عَلَى الحُكْمِ والقَضَاءِ والإِعْلَامِ وَالبَيَانِ والِإخْبَارِ، وَهَذِهِ الأَقْوَالُ كُلُّهَا حَقٌّ لَا تَنَافِيَ بَيْنَهَا؛ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ تَتَضَمَّنُ كَلَامَ الشَّاهِدِ وَخَبَرَهُ، وَتَتَضَمَّنُ إِعْلَامَهُ وَإِخْبَارَهُ وَبَيَانَهُ[7].

القَوْلُ الرَّابِعُ: أَنَّ المُؤْمِنَ هُوَ الَّذِي يَصْدُقُ مَعَ عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ فِي وَعْدِهِ، وَيَصْدُقُ ظُنُونَ عِبَادِهِ المُوَحِّدِينَ، وَلَا يُخَيِّبُ آمَالَهُمْ[8]، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 95]، وَقَالَ: ﴿ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنبياء: 9]، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي... الحَدِيث»[9]، وَعِنْدَ النَّسَائِيِّ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه؛ أَنَّهُ قَالَ: «قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى دَرَجَةِ الكَعْبَةِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ»[10]، فَالمُؤْمِنُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ هُوَ الَّذِي يَصْدُقُ فِي وَعْدِهِ، وَهُوَ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ؛ لَا يَخِيبُ أَمَلُهُ، وَلَا يَخْذُلُ رَجَاءُهُ، وَجَمِيعُ المَعَانِي السَّابِقةِ حَقٌّ يَشْمَلُهَا تَفْسِيرُ الاسْمِ.

وُرُودُهُ فِي القُرْآَنِ الكَرِيمِ:
وَرَدَ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ﴾ [الحشر: 23].

مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:
قَالَ الضَّحَّاكُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «(المُؤْمِنُ) أَيْ: أَمِنَ خَلْقُهُ مِن أَنْ يَظْلِمَهُمْ».
وَقَالَ قَتَادة: «المُؤْمِنُ آمن بِقَوْلِهِ أَنَّهُ حَقٌّ»[11].
قَالَ ابنُ جَرِيرٍ: «(المُؤْمِنُ) الَّذِي يُؤَمِّنُ خَلْقَهُ مِنْ ظُلْمِهِ، وَنَسَبَهُ إِلَى قَتَادَةَ»[12].
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ: «(المُؤْمِنُ) أَيْ: الَّذِي وَهَبَ لِعِبَادِهِ الأَمْنَ مِنْ عَذَابِهِ.
وَقِيلَ: المُصَدِّقُ لِرُسُلِهِ بِإِظْهَارِ المُعْجِزَاتِ.
وَقِيلَ المُصَدِّقُ للُمْؤِمِنِينَ بِمَا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الثَّوَابِ، والمُصَدِّقُ لِلْكَافِرِينَ بِمَا أَوْعَدَهُم بِهِ مِنَ العَذَابِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: المُؤْمِنُ الَّذِي وَحَّدَ نَفْسَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾»[13].

وَقَالَ الأَلُوسِيُّ: «(المُؤْمِنُ) قِيلَ: المُصَدِّقُ لِنَفْسِهِ وَلِرُسُلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِيمَا بَلَّغُوهُ عَنْهُ سُبْحَانَهُ إِمَّا بِالقَوْلِ أَوْ بِخَلْقِ المُعْجِزَةِ، أَوْ وَاهِبٌ عِبَادَهُ الأَمْنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ أَوْ مُؤَمِّنُهُمْ مِنْهُ إِمَّا بِخَلْقِ الطُّمَأْنِينَةِ فِي قَلُوبِهِمْ، أَوْ بِإِخْبَارِهِمْ أَنْ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِم.

وَقِيلَ: مُؤَمِّنِ الخَلْقِ مِنْ ظُلْمِهِ.
وَقَالَ ثَعْلَبُ: المُصَدِّقُ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي أَنَّهُمْ آَمَنُوا»[14].

وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «(المُؤْمِنُ) الَّذِي أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ بِصِفَاتِ الكَمَالِ، وَبِكَمَالِ الجَلَالِ وَالجَمَالِ، الَّذِي أَرْسَلَ رُسُلَهُ، وَأَنْزَلَ كُتُبَهُ بِالآَيَاتِ وَالبَرَاهِينِ، وَصَدَّقَ رُسُلَهُ بِكُلِّ آَيَةٍ وَبُرْهَانٍ، وَيَدُلُّ عَلَى صِدْقِهِم وَصِحَّةِ مَا جَاءُوا بِهِ»[15].







 توقيع : حكآية روحْ ❤

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر ماكٌتب
الْكَافِي جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ حكآية روحْ ❤ •₪•~ إسلآمي هو سر حيآتي ~•₪• 0 29-03-2024 11:27 PM


تصميم المحترف الأستاذ : نادر الشمري



الساعة الآن 08:17 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas