أسباب الصداع وألم الرقبة المزمن

أسباب الصداع وألم الرقبة المزمن لماذا يحدث الصداع وألم الرقبة المزمن؟ ينتج الصداع العنقي Cervicogenic Headache المعروف أيضًا بصداع عنق الرحم لأسبابٍ عديدة، حيث إن الأمر يمكن أن يكون متعلقًا بمشكلة في الرقبة ليُسبب صداع وألم خلف الرقبة، وغالبًا ما يرتبط بوجود مشاكل في الفقرات للجزء العلوي من العمود الفقري، المسماة بفقرات عنق الرحم، وعلى وجه الخصوص فقرات C2-3، كما ويصاب الأشخاص بالصداع العنقي لأنهم يعملون في وظائف معينة ينتج عنها إجهاد لمنطقة الرقبة، إضافةً إلى إصابتهم ببعض الحالات المرضية الآتية التي تعد من الأسباب للحالات المزمنة: الأورام. الكسور. حدوث إصابة في منطقة الرقبة. التهاب المفاصل في العمود الفقري العلوي. ظهور إحدى هذه الأسباب لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالصداع العنقدي، حيث إنَ الطبيب المختص هو المسؤول عن تشخيص الحالة المرضية. متى يجب علي مراجعة الطبيب؟ هل توجد علامات مرضية لدى الشخص تخبره بأهمية القيام بمراجعة الطبيب؟ توجد بعض الإشارات والعلامات التي تظهر بالمزامنة مع الصداع العنقي والتي تستلزم على الشخص القيام بمراجعة الطبيب المختص، حيث سيقوم المقال الحالي بذكر هذه العلامات على النحو الآتي: ألم حاد لا يحتمل. تواجد حمى. الطفح الجلدي. الغثيان أو القيء. مشكلة في التحدث. فقدان البصر. صعوبة في المشي. ضعف العضلات. توجد بعض الإشارات التي تظهر مع إصابة الشخص بالصداع العنقي، وتستوجب منه القيام بمراجعة الطبيب على الفور. كيف يكون الصداع عنقي المنشأ؟ ما هو الصداع العنقي وكيف يقوم الشخص بتمييزه؟ يعرف صداع عنق الرحم بأنه صداعٌ مزمن ومتكرر يبدأ بعد أن يقوم الشخص بحركة رقبته، ليسبب نطاق حركة بطيء للرقبة، كما يمكن أن يتشابه الصداع العنقي مع الصداع النصفي، حيث إن الاختلاف الجوهري يكون بأن الصداع النصفي متجذر في منطقة الدماغ، بينما صداع عنق الرحم متجذر في منطقة العمود الفقري أو قاعدة منطقة الجمجمة، لتكون أبرز الأعراض الموضحه له كالآتي: تواجد ألم في جانبٍ واحد فقط من الرأس أو الوجه. تصلب لمنطقة الرقبة. ألم حول كلا العينين. ألم في أثناء قيام الشخص بالسعال أو العطس. يمتلك الصداع العنقي مجموعة من الأعراض التي تقوم بتمييزه، ومع ذلك يجب مراجعة الطبيب المختص للتأكد من التشخيص الصحيح للمرض. كيف يؤكد الطبيب سبب الصداع وألم الرقبة المزمن؟ هل توجد وسائل وتقنيات يتم من خلالها تشخيص صداع عنق الرحم؟ نظرًا لوجود الكثير من أنواع الصداع التي تصيب الأشخاص، فإن هنالك مجموعة من الوسائل التي تساعد الطبيب ليتأكد من التشخيص الصحيح لصداع عنق الرحم، وهي كالآتي: الأشعة السينية: تُستخدم جرعات صغيرة من هذا الإشعاع؛ من أجل القيام بعمل صور لكل من عظام العنق والعمود الفقري. الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب: يتم أخذ عدد كبير من الأشعة السينية من العديد من الزوايا المختلفة؛ ليتم تجميعها وإظهار كمية معلومات أكثر من أخذ صورة أشعة سينية واحدة فقط. مسح التصوير بالرنين المغناطيسي: تُستخدم مغناطيسات قوية وموجات الراديو، من أجل عمل صور مفصلة لكل من مناطق الرأس والعنق والعمود الفقري. توجد بعض الطرق والوسائل التي يقوم بها الطبيب المختص من أجل الحصول على تشخيص دقيق لصداع عنق الرحم. كيف أتخلص من الصداع وألم الرقبة المزمن؟ هل توجد طرق مثبتة علميًا للتخلص من صداع عنق الرحم؟ تقوم علاجات صداع عنق الرحم بالتركيز على إزالة سبب الألم، حيث يختلف اختيار العلاج اعتمادًا على حالة الشخص المرضية وشدة أعراضه المصاب بها، كما سيقوم هذا المقال بذكر أهم العلاجات الشائعة لصداع عنق الرحم، والتي تكون على النحو الآتي: الأدوية: يقوم الشخص المصاب بصداع وألم خلف الرقبة بتناول مجموعة من الأدوية التي تكون بوصفة طبية،أو بشراء بعض مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كمضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ من أجل تخفيف الأعراض المؤلمة أو غير المريحة المصاحبة لصداع عنق الرحم. العلاج الطبيعي: يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتحديد مصدر الألم أولًا، ومن ثم يعمل على تحفيز الأنسجة الرخوة وتحريك عدد معين من المفاصل، من أجل تخفيف الأعراض المؤلمة التي تصاحب صداع عنق الرحم. التحفيز الكهربائي للأعصاب: يتم من خلال هذه الطريقة تحفيز الأعصاب بوحدات التحفيز الكهربائي عبر طبقة الجلد، من خلال استخدام مجموعة من الأقطاب الكهربائية صغيرة الحجم والموضوعة على الجلد للقيام بإرسال إشارات كهربائية تحفز وتنشط عبرها الأعصاب القريبة من مكان الألم. العلاجات المنزلية: تتضمن العلاجات المنزلية قيام الشخص المصاب باستخدام منشفة لمعالجة المناطق المتألمة من الصداع في الرقبة؛ اعتمادًا على توجيهات أخصائي العلاج الطبيعي، كما يستطيع المصاب أن يقوم بالاسترخاء واليوغا التي تهدف الى التخلص من صداع وألم خلف الرقبة. أجريت العديد من المراجعات المنهجية من أجل البحث في مدى فعالية تدخلات العلاج الطبيعي في علاج صداع عنق الرحم، كما قامت هذه المراجعات بعمل تقييم لمجموعة الأدلة في هذه الدراسات، لتكون المعطيات على النحو الآتي: تم القيام بالتحقق من جودة الدراسات وإنشاء الاستنتاجات من التجارب البحثية ذات الشواهد الأصلية. تم اختيار ما يعادل 6 مراجعات منهجية بجودة متوسطة إلى عالية. تشير الأدلة البحثية من هذه المراجعات إلى أن علاج تقويم العمود الفقري كان فعال بدرجة ملاحظة في إدارة صداع عنق الرحم. "كانت الخلاصة من هذه المراجعات قدرة العلاج المعتمد على تقويم العمود الفقري في تقليل كل من الألم والأعراض المرضية المزعجة لدى المصابين بصداع عنق الرحم."