إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم ضغط الدم هو القوة التي ينتقل فيها الدم ويتم ضخّه عبر الشرايين من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، فهو الضغط المطبّق من العضلة القلبية مع كلّ ضربة قلب على جدران الشرايين، وضغط الدّم الطبيعي بشكل عام يكون حوالي 120/80 ملم زئبقي، وعندما يرتفع ضغط الدم، فإن الدم يمر بقوة أكبر عبر الشرايين، مما يرفع الضغط على النسيج المكون لجدران الشرايين ويؤدّي إلى أذيتها، وينتشر هذا المرض بشكل كبير جدًا في أنحاء العالم، فهو يصيب ما يقارب نصف البالغين في الولايات المتّحدة الأمريكية بحسب تقديرات الجامعة الأمريكية لطب القلب، ويمكن لارتفاع ضغط الدّم أن يسبب حالات إسعافية وقاتلة، ولذلك فإن هناك بروتوكولات علاجية وإسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم معروفة في المستشفيات. متى يكون ارتفاع ضغط الدم إسعافيًا إن أزمة ارتفاع التوتر الشرياني تعني حالتين هامتين من ارتفاع الضغط لمستويات عالية نسبيًا، ممّا قد يؤدّي إلى أذية بعض أعضاء الجسم وإحداث مشاكل صحية ربّما تكون قاتلة، ويكون ارتفاع ضغط الدّم حالة خطيرة بإحدى الحالتين الآتيتين: ارتفاع ضغط الدم الإلحاحي: ويحدث عندما يرتفع ضغط الدم إلى مستويات تقارب 180/110 أو أكثر، ولكن بدون وجود أذية مرافقة لأعضاء الجسم، ويمكن علاج هذه الحالة عادة بتناول الأدوية الخافضة للضغط، ويُفضل علاج مثل هذه الحالات في المستشفى تجنّبًا للمخاطر والاختلاطات الطبية الممكنة. ارتفاع ضغط الدم الإسعافي: وهو الارتفاع الشديد جدًا في ضغط الدم الذي يسبّب أذية عضوية في الجسم، ولذلك يجب خفض الضغط فورًا في هذه الحالة لمنع حدوث أذيات غير قابلة للتراجع، حيث يُجرى تقديم إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم الشديد في المستشفى، ويمكن أن تشمل الأذيات الحاصلة في هذا النوع من ارتفاع الضغط أعراضًا ومشاكل كالآتي: تغير في الحالة الذهنية، كالتخليط الذهني. نزيف دماغي أو جلطة دماغية. فشل قلبي. ألم صدري، قد يوحي بنقص تروية العضلة القلبية. وذمة رئوية. جلطة قلبية. تسلّخ الأبهر. الإرجاج أو التسمم الحملي. إسعافات أولية لارتفاع ضغط الدم إن ارتفاع ضغط الدم الإسعافي حالة مهدّدة للحياة تتطلب التدخل الطبي الفوري وبدون تأخير، ولذلك لا يُنصح بإعطاء الأدوية أو القيام بالعلاجات المنزلية عند الشك بارتفاع ضغط الدم الإسعافي، فالإسعافات يجب أن تُجرى في المستشفى أو المراكز الصحية المتخصصة، وتتضمن العلاجات عادة الأدوية الخافضة لضغط الدم بشكل سريع، حيث تُعطى وريديًا، مما يسمح لها بالتأثير السريع، بالإضافة إلى المدرّات وبعض الأدوية الواقية من الاختلاطات، وبعد استقرار ضغط الدّم، يُعطى المريض وصفة طبية تحتوي على الأدوية التي يجب تناولها مع جرعاتها، وهذه الأدوية تسمح للمريض بالسيطرة على ضغط الدم، وتقيه من النوبات الأخرى من ارتفاع ضغط الدم الإسعافي، كما يُنصح المريض عادة بزيارة الطبيب بشكل دوري لقياس ضغطه ومراقبته للكشف عن فعالية الدواء وتعديل الجرعة إذا تطلّب الأمر. ويجب التنويه مرّة أخرى إلى أن ارتفاع الضغط الإسعافي حالة خطيرة وإسعافية وتتطلب الذهاب الفوري إلى المستشفى للقيام بالإجراءات المناسبة دون تأخير