التسامي بالعفاف وشاح ووسام يتقلدها صاحب القيم ..
والتدني بالشبهات مساقط للهامات ومهابط في مراتع الرمم
وليس كل مسقوط في نعته خلل أو خطر
فمساقط الشلال فيض وعطاء وبهجة للنظر
ولكن مساقط الأخلاق خذلان وعار يلازم صاحبها حتى نهاية العمر,
ومهاب ذاك الذي يحق الحق بالأنصاف والعدل
ومنافق من يهادن ويوافق ليواكب أمزجة هل الشأن ..
ثم عزيز ذاك الذي يقدم الأحسان بغير من أو أذى
ومذل من يتوارى بدين قد استحق ليس بالضرورة
أن تتعثر الأقدام فوق ركام الأحجار والحفر
وتلك عثرة تقبل مجازفات الأطباء وأهل الشأن, ولكن قد تتعثر الأقدام
فوق مساقط الزلات والعيوب وهي مساقط ليست لها دواء
وقد تلازم للأبد, هناك من هو شامخ بأخلاقه ودينه وهناك من هو متسلق
لهوى الأوثان والأصنام وشتان بين الثرى والثريا.
أرض المروءة مروج خضراء ترعب بها أحلى المعاني
وأرض المعاصي شح وجدب وقحط تمرح بها الأفاعي ..
والذي يستنير بأهل السيرة البيضاء لايتوه ودائماً هو على الصراط المستقيم,
إما الذي اتخذ أهل الهوى والضلال، إماماً ثم حذا حذوهم فهو في خطر شديد
ووشاح الشرف تاج في رأس ذاك الشريف
ووسام العز نجم في كتف ذاك النظيف
أما عباءة الفحش فهي وشاح لمن أوغل في الأوحال وتعود إتباع الشهوات
ودائماً بؤرة الرذائل مثل جيفة تجمع الذباب حولها
وتعافها النفوس, ورائحتها كريهة ونتنة وشتان بين فاضل أستحق الوزن
بمعيار الذهب وبين ساقط قد يتواجد ولكن لاتراه العين.
فلنتخذ السمو لنا سبيلا.