وفاة و دفن الرسول عليه الصلاة و السلام

وفاة و دفن الرسول عليه الصلاة و السلام كان الرسول صل الله عليه وسلم خاتم النبيين، بعثه الله سبحانه وتعالى إلى العالم أجمع ليبلغ رسالة الإسلام، وقد ألقى الرسول صل الله عليه وسلم خطبته الأخيرة في حجة الوداع، لذلك سنعرض في هذا المقال تفاصيل وفاة و دفن الرسول محمد صل الله عليه وسلم. وفاة و دفن الرسول عليه الصلاة و السلام عندما عاد الرسول محمد صل الله عليه وسلم من حجته كان يشعر بصداع في راسه. بعد عودته قام بزيارة مقبرة البقيع بهدف القيام بالدعاء لأصحابه. وفي أثناء زيارته للمقبرة وقف الرسول عند قبور الشهداء الذين استشهدوا في غزوة أحد، ودعا لهم قائلا:”السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق”. بعد عودة الرسول عليه الصلاة إلى بيته اشتد عليه المرض وكان ذلك في بيت زوجته ميمونة رضي الله عنها. طلب الرسول عليه الصلاة الاجتماع بزوجاته رضي الله عنهن جميعهن، واستأذنهن بأن يمرض في بيت زوجته عائشة رضي الله عنها. بعد أن سمع الرسول محمد إذن زوجاته، هَمَ بالوقوف لكنه لم يستطع النهوض عليه الصلاة والسلام. كانت حجرة زوجته عائشة رضي الله عنها أقرب حجراته إلى المسجد، فقام كل من الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما بحمله صل الله عليه وسلم ونقله إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها. مع اشتداد الحمى على الرسول تجمع المسلمون في المسجد للاطمئنان على رسول الله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم. وعندما سمع أصوات المسلمين طلب الذهاب إليهم إلا إن الحمى حالت بينه وبين النهوض من فراشه. وتم صب الماء على الرسول صل الله عليه وسلم للتخفيف من الحمى. بعد ذلك تم حمل الرسول صل الله عليه وسلم إلى المنبر. عندها قال: “أيها الناس كأنكم تخافون علي؟” فقالوا نعم يا رسول الله، فردّ عليهم صلى الله عليه وسلم :”أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض”. وقبل وفاة الرسول صل الله عليه وسلم أوصى بالمحافظة على الصلاة، ووصى بالنساء خيرا. وكانت ردة فعل المسلمين تجاه خبر وفاة الرسول صل الله عليه وسلم مختلفة، فمنهم من أخذ بالبكاء، ومنهم من كذب الخبر. تم غسل الرسول صل الله عليه وسلم وتكفينه فوق ملابسه. حفر قبر الرسول صل الله عليه وسلم في المكان الذي توفي فيه حسب وصيته. وعند دفن الرسول صل الله عليه وسلم نزل في قبره : علي بن ابي طالب، الفضل بن العباس، وأوس الأنصاري، حيث قاموا بتسوية القبر عليه صل الله عليه وسلم ورفعوا القبر عن سطح الأرض بما مقداره شبر. وهكذا فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا، لكن رسالة الاسلام التي بعثها الله به ستبقى خالدة الى يوم البعث.