كُلنا مرَرْنا بِـ لَحظاتِ ضَعفٍ في حَياتنَا ,, كُلنا تأثرنَا بها ، كُلنا تألمنا و بَكينَا و
الآنْ أصبَحتْ ماضياً راحلاً ! و كُلنا ضَحكنا ، ابتَسمنا ، فَرحنا ، نَجحنَا ،
أنجَنزنَا و أحببنَا ♥ و الآن أصبحَت تِلكَ الأشياءُ الجَميلَةُ
في المَاضي "
كَثيرٌ منا ، مَسحَ من مُخيلَتهِ بَعضاً من
مَاضيهْ الأليمْ و مَضَى " يَمشي ، يتذكرُهُ أحيانا فَيتعثرُ به ثم لحَظاتٌ و
يَعودُ و يَقفْ من جَديدْ !
و البعضُ منا مَحى من ذَاكرتهِ كُل أمرٍ
سَيءْ لِـ يَبدأَ من جَديدْ " فالحَياةُ بدَايةٌ و نَهايَة ، فَلنبدأ كُل يَومٍ بدايَةٌ
جَديدَة تَنتهي بالمسَاءْ ♥ هؤلاءْ لا تَقولُ عَنهُمْ سُعدَاءْ بلْ هُمْ مثلُنَا ،
تَعبوا ، تألموا ، و يأسوا لَكنْ الأملُ الذي بدَاخلهمْ هُمْ من جَعلهُم هَكذا ،
الثقةُ بالله هي من جَعلتهُمْ هَكذا ! نسوا المَاضي الأليم فَعاشوا الحَاضرَ و تأملوا خَيراً في
المُستقبلْ هذه هيَ القُلوبُ المُؤمنةُ بالله "
و بَعضنا الآخر للأسفْ ، جَعلَ
الحُزنَ يُسيطرُ على قَلبهْ ،
و تركَ الألَمَ يَتلاعبُ في حَياتهْ ! و تركَ القَلقَ و الخَوفَ من المُستقبل يُتعبُ
عَقلهُ و تَفكيرُهْ ! يُفكرُ في المَاضي كَثيراً ، و عَاشَ الحَاضرَ حَزيناً يَبكي بالليل و النَهارْ ، قلقٌ دَوماً ، مُكتئبٌ حَزينْ ..
و يَعيشُ حَياتهُ ضَائعاً بينَ صعابِ الحَياة و أحزَانها ! لمـــاذا ؟ لماذا تُرهقُ نَفسكْ ؟ مَهلاً رفقاً بقلبكْ !! دَعهُ يَتنَفسْ ، دَعهُ يُزهرْ ، دَعهُ يَبتَسمْ دَعهُ يُحلق ، و دَعهُ { يَضحكْ } فهذه تُسمى { الحَياة } أنتَ بهذا تُميتُ حَياةَ قَلبكْ أنتَ بهذا تَفقدُ نَفسكْ !
أخي ، انْ لَمْ تَجدْ أحداً بِـ قُربكْ ، انْ أرهقتكَ الأيامْ ، و لمْ تَجدْ أحدا يُواسيكَ سوَى الله ! و شَعرتَ بِـذُنوبكَ الكَثيرَة و بُعدكَ عنهُ سُبحَانهْ ") لا بأس ! { عُدْ اليهْ } ♥ فوالله هُوَ الوحيدُ سُبحانه القَادرُ على غلبِ حُزنكَ و ضيقكْ ، هُوَ من يجعلُكَ تَبتَسمْ ، تَضحكْ .. هُوَ من يَجعلُكَ تَعيشُ بسَعادة " فَقطْ اقتَرب منه ! ♥ لِـ يُغلفَ قَلبكَ بالفَرحْ و الرَاحَة .. اسجدْ لله وَقتَ ضيقكْ ، اقراْ قَليلاً في مُصحَفكْ لتَبتسمْ !
ثُمّ دَعْ عُصفورَ الأملِ يُحلقُ في سَماءِ قَلبكْ ♥ فَقلبُكَ أنيقٌ بالأملِ أكثرَ من الألمْ "