#1
|
||||||||||
|
||||||||||
سلام هى حتى مطلع الفجر...
فضل ليلة القدر
قال تعالىï´؟ " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " ï´¾القدر فإن ليلة القدر هي أفضل ليالي العام، والموفَّق والسعيد مَن يسَّر الله له قيامها واجتهد في فعل الأعمال الصالحة فيها، فإن العمل فيها ليس كالعمل في غيرها، بل أعظم أجراً وثواباً، وقال الدكتور عبدالرحمن، وألف شهر تُعادل ثلاثًا وثمانين سنة وثلث السنَة، وهذا عمرٌ قلَّ من الناس من يبلغه، ï" ´؟ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا " ï´¾ قال البغوي، قوله عز وجل،يعني،جبريل عليه السلام معهم،فِي ليلة القدر ( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) أي،بكل أمرٍ من الخير والبركة، وقال الحافظ ابن كثير،أي،يكثر تنزُّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزَّلون مع تنزُّل البركة والرحمة، كما يتنزَّلون عند تلاوة القرآن، ويُحيطون بحِلَقِ الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيماً له، ( سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ï) ´¾ هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر، فعن مجاهد في قولهï´؟ سَلَامٌ هِيَ ï´¾ قال،سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذًى، وقال ابن الجوزي،وفي معنى السلام قولان، أحدهما،إنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان، والثاني،إن معنى السلام،الخير والبركة، ( من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه ) فإن من وفِّق لقيامها مع إيمانه واحتسابه لهذا القيام غفَر الله له ما تقدم من ذنبه، قال ابن بطال،ومعنى قوله ( إيمانًا واحتسابًا ) يعني مُصدِّقًا بفرض صيامه، ومصدقًا بالثواب على قيامه وصيامه، ومحتسبًا مريدًا بذلك وجه الله، بريئًا من الرياء والسمعة،راجيًا عليه ثوابه، والمراد بالقيام،صلاة التراويح، واتفق العلماء على استحبابها،وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيِّبة نفسه بذلك، غير مُستثقِل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه،وتحصيله بالتسليم والصبر،طلبًا للثواب ونجاةً من العقاب، ( غُفر له ما تقدم من ذنبه ) قال النووي، إن المُكفِّرات إن صادفت السيئات تمحوها إذا كانت صغائر، وتُخفِّفها إذا كانت كبائر، وإلا تكون موجبة لرفع الدرجات في الجنات، فمَن صام الشهر مؤمنًا بفرضيته، مُحتسبًا لثوابه وأجره عند ربه، مجتهدًا في تحرِّي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،فيه فهو من أهل المغفرة، وما أعظم أن يُرغِم العبد أنفه لربه،تبارك وتعالى،بكثرة السجود، وكثرة الركوع، وطول القيام،لمناجاة الخالق جل جلاله، وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يُطيلون صلاة الليل متأسِّين بنبيهم صلى الله عليه وسلم،الذي كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه وتتشقَّق من طول قيامه لله، ومناجاة لمولاه،قال تعالىï´؟ " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " ï´¾الأحزاب، في أي ليلة هي،يقول الشيخ محمد الشنقيطي،القول الأقوى أنّها في الوتر من العشر الأواخر، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( التمسوها في العشر الآواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة ) رواه البخاري) وكما علق الشيخ صالح اللحيدان،أن على الإنسان أن يجتهد العشر كلها لأنّه قد يكون حساب الشهر عندنا يختلف، فتكون ليلة 27 عندنا هي 28 والله أعلم، [color="rgb(244, 164, 96)"]علامات ليلة القدر[/color] لليلة القدر علامات،والدليل قول عائشة رضي الله عنه،قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ماذا أقول فيها،قال،قولي ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) رواه الترمذي، فما علاماتها، يقول الشيخ بن عثمين رحمه الله في الشرح الممتع، 1- قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس فيها بالمدن، 2- الطمأنينة أي طمأنينة القلب،وإنشراح الصدر من المؤمن فإنّه يجد راحة وطمأنينة في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي، 3- الرياح تكون فيها ساكنة، 4- المنام،أنه قد يري الله الإنسان في المنام كما حصل مع بعض الصحابة، 5- اللذة،أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر من غيرها من الليالي، علامات لاحقة،الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع،صافية، يعلق الشيخ الشنقيطي،سبب ذلك،والله أعلم،أن الملائكة تصعد بعد الفجر،إلى السماء بعد أن كانت على الأرض فتحجب شعاع الشمس، لأن الله أخبر أن الملائكة تتنزل في ليلة القدر ، أهم الوصايا في هذه العشر،إتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ( كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ) متفق عليه، شد مئزره،أي جد واجتهد في العبادة أحيا ليله،قال بعد العلماء،ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ،ينام في ليالي العشر أبداً، أي أن صلاته تستمر من بعد العشاء يحيي ليله إلى أن يندلج الفجر ، أيقظ اهله،أنه يوقظ من في بيته لشدة إهتمامه بهذه الليلة حتى لا يفوتهم الخير، بعض الناس يعتقد أن ليلة القدر أنها ساعة في الليل أو في الثلث الأخير،وهذا خطأ،ليلة القدر تبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر قال تعالى ( سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) القدر، أسأل الله أن يجعلنا ممن يوفقون لقيامها ويعيننا على ذلك، وأن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصاً لوجهه وخشوعاً بين يديه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم ) رواه ابن ماجه، ليلة القدر خير من ألف شهر،فاجتهدوا،في طلبها،واحذروا من الغفلة .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-07-2015, 12:06 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اللهم بلغنا ليلة القدر إيماناً واحتساباً
موضوع جداً قيم وهادف.. شكراً لهكذا طرح بارك الله فيك واثابك و نفع بك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|