ننتظر تسجيلك هـنـا


 
العودة   منتديات مملكة الراقي > ~*¤ô§ô¤*~ || منتديآت الراقي العآمة || ~*¤ô§ô¤*~ > •₪•~ القسم العام ~•₪•
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-11-2022, 06:04 AM
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام نورتنآ ي قمييل . 
لوني المفضل Lightcoral
 عضويتي » 1362
 جيت فيذا » Jul 2016
 آخر حضور » 14-04-2024 (05:54 AM)
آبدآعاتي » 44,716
الاعجابات المتلقاة » 3572
الاعجابات المُرسلة » 2825
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » حكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond reputeحكآية روحْ ❤ has a reputation beyond repute
مشروبك   water 
قناتك
اشجع naser
بيانات اضافيه [ + ]
1 الحنانُ أنشودةُ الأملِ على أوتارِ النفس







الحنانُ قِرْبَةُ ماءٍ في صحراءَ واسعة،

وظلٌّ وارفٌ تأنَسُ إليه الروحُ الظَّمأى
عندما تنالُ الرَّمضاءُ
من رقَّتها وعذوبتها وقتَ الهاجرة ما تنال،
وعندما تسومُ الأحاسيسَ الرقيقةَ أعاصيرُ الهجرِ العاتية،
وعندما تُزَجُّ المشاعرُ في قفصٍ ضيِّق يسدُّ المهاربَ عليها،
ويَكبتُ تغريدها، ويحبسُ بوحَها.


الحنانُ أنشودةُ الأملِ على أوتارِ النفس،
وقطراتُ الندى على خميلةِ الفكر،
وامتدادُ الأفقِ في بؤبؤ العيون الحالمة.
وهو أثرٌ من آثارِ الخالقِ
حيث أودعهُ في صدرِ الأم لبناً خالصاً،
وفي راحتَيها دفئاً، وفي قلبها واحةً من الأمان،
فعندما يُذكرُ الحنان يقفِز إلى الذهنِ صورةُ الأمِّ
التي أعلى الإسلام قَدرَها، وعظَّم شأنها..
الحنان بحرٌ من الحبِّ
يحملُ في طيَّاتِ أمواجِهِ تباشيرَ الغَيث،
وفي قعرهِ يسكنُ اللؤلؤ والألماس والمرجان.
ومن رحمة الله الواسعة إيداعُ الحنانِ
ليس في قلوب البشَر فحسب
بل في قلوبِ البهائم أيضاً؛
إذْ تحنو على أولادِها،
وتُرضعُهم اللبن، وتحرسُهم وتوفِّرُ لهم أسبابَ الحماية..
وأودعَهُ في نُسوغ الأغصان التي تُمدُّ ثمارَها بالغذاء
حتى ترتويَ وتَنضَج..
وأودعه في الزهور التي تمنحُ الرحيقَ للنحل
ليقدِّمه عسلاً نافعاً لبني البشَر.



الحنانُ مفتاحُ النَّفس فإذا ما هَمَس إليها،

ودغدغَ أحاسيسَها،
وحرَّك أوراقَ زهورِها فإنها تسعدُ، وتستفيقُ،
ثم تتوقَّد وتبتسم، فتصوغ عطراً يملأُ الآفاق،
فيداعبُ خيوطَ الشمس الفضيّة تارةً،
ويرتمي في أحضان النسيم تارةً أخرى،
ليرسلَه هديَّة جميلةً للخمائلِ والأفنان،
فتصحو البلابلُ والعصافيرُ من طيبِ الأريج،
وتغرِّدُ فرحةً جَذلى فيطربُ الكونُ
وتبتسمُ السُّحب البيض.
الحنانُ يتمثَّل في كلمة حقٍّ، ونُصرةِ مظلوم،
ومواساةِ مُبتلى، ولمسةٍ حانية على رأس مَعوق،
وهمسةِ حبٍّ في أذن مجروح.



الحنانُ يتمخَّض عن الحق

تمخُّضَ العسل عن الرحيق،
وتمخُّضَ النُّبلِ عن الأخلاق.
الحنانُ تضحيةٌ كتضحيةِ الأبِ العَطوف في سبيل الأبناء،
وتفاني المعلمِ المخلص في الصفِّ من أجل التلاميذ،
وتضحيةِ الأحرار ذَوداً عن دينهم وأوطانهم.
الحنانُ يولِّدُ الأخوَّة بين الناس،
لأنه إذا ما حطَّ رحالَه المباركة على ضفَّتَي قلب طيِّب،
فإنه يُسخِّنُ ماء هاتين الضفَّتَين بدفئه، فيعلو نُبلهما،
ليُشكِّل سحائبَ الخير
التي تَهمي على الدنيا فُيوضاً من العَطاء.
الحنانُ دواءٌ لكثيرٍ من الأدواء فإنِ استُخدِم في وقته،
وبقدرِ الحاجةِ إليه، نفعَ وأجدى،
وإن استُخدِمَ بعشوائية ومن غيرِ ضوابطَ فإنه يُضرُّ،
فهو سلاحٌ ذو حدَّين..
فما أكثرَ الآباء والأمهات الذين كانوا سبباً
في تضييعِ أبنائهم
لإغراقهم إياهُم بالحنان الجارف
الذي غمرَ شخصياتهم فأضرَّ بها،
كما يُضرُّ الماءُ النبتةَ إذا ما غمرها كلَّها؛
لأن النبتةَ تحتاجُ إلى الماءِ في أوقاتٍ محدَّدة،
كما تحتاج إلى الشمسِ في أحايينَ أخرى،
وفي مرَّة ثالثة قد لا تحتاج إلى هذا أو إلى ذاك،
بل تحتاجُ إلى رطوبة وهواء. وهذه هي حال الإنسان.



كلُّ واحدٍ منَّا بحاجةٍ إلى الحنان،

لأن حاجةَ النفوسِ إلى الحنان كحاجةِ الأرض إلى المطر،
وحاجةِ الشِّفاه إلى الابتسامة، والعينِ إلى الكُحل،
والأغصان إلى زقزقة العصافير،
والجداول إلى همسِ النجوم.
فالحنانُ وديعةُ اللهِ في النفوس الطيبة،
ولمسةٌ نديَّةٌ من لمسات الخالق بثَّها في القُلوب الصافية،
فلا تبخَلوا بها على أرحامكم وجواركم،
وعلى الغُرباء من الناس والمبتلين،
وعلى الأيتام الذين طارَ بريقُ الفرح من عيونهم،
وتلاشى حسُّ الأمان في نُفوسهم.
ولرُبَّ همسةِ حنان واحدة
فتحَتِ الآفاقَ أمامَ موهبةِ طالبٍ كامنة،
ورسمت الأملَ على شفاهِ مَكروبٍ يعتصرُه الألم،
ويُقِضُّ مضجعَه الحزنُ، وغيَّرت مسيرةَ إنسانٍ
من دروبِ الضَّياع إلى دروبِ الحقِّ والهدى.



هَبُوا الحنانَ للآخرين تُوهَب لكم المحبَّة،

وارحموا الآخرين تُظلّكم غمامة الرِّضا العلويَّة،
وبوحوا بالكلام الطيِّب،
تحصدون محبَّة الناس وخالق الناس،
وعامِلوا الناس بخُلُقٍ حَسن
يُقرِّبكم نبيُّ الرحمة والهداية إليه في جنات النعيم






 توقيع : حكآية روحْ ❤


رد مع اقتباس
إضافة رد

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر ماكٌتب
من بدع الجنائز حكآية روحْ ❤ •₪•~ إسلآمي هو سر حيآتي ~•₪• 0 13-12-2020 12:16 AM
فهم النفس حكآية روحْ ❤ •₪•~ تطوير الذات ~•₪• 0 23-09-2020 03:49 AM
الحنانُ أنشودةُ الأملِ على أوتارِ النفس حكآية روحْ ❤ •₪•~ القسم العام ~•₪• 0 17-06-2020 12:30 AM
سمو النفس حكآية روحْ ❤ •₪•~ القسم العام ~•₪• 2 06-11-2017 12:42 AM
الشجون فى النفس حكآية روحْ ❤ •₪•~ تطوير الذات ~•₪• 3 18-10-2017 07:52 AM


تصميم المحترف الأستاذ : نادر الشمري



الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas