متلازمة الجنين الكحولي الأسباب والعلاج

تقع الأم في فترة الحمل في العديد من الأخطاء ، فتقوم بعض الأمهات بتناول بعض الأطعمة والأغذية الضارة بالصحة والتي لا تؤثر عليها فقط لكن ينتقل تأثيرها الضار ليصل إلى صحة الجنين ، فالجنين في بطن أمه يتأثر بكل ما تفعله أو حتى تأكله الأم ، وتصل إليه المواد الضارة كما تصل إليه المواد المفيدة ، ومن الأخطاء الخطيرة التي تقوم بها الأمهات في فترة الحمل هي قيام الأم بتناول المشروبات الكحولية . والمشروبات الكحولية هي المشروبات التي تحتوي على الكحول ، وهي تندرج تحت تصنيف الخمور ، وتناول هذه المواد يسبب العديد من الأضرار الصحية ، أم بالنسبة للأم الحامل فهي شديدة الخطورة على صحة الجنين ، فتمنع هذه المشروبات في فترة الحمل ، وقيام بعض الحوامل بتناولها يجعل هذه المواد الضارة تنتقل إلى الجنين وتؤثر عليه وعلى نموه وتطوره خلال فترة الحمل ، فيولد الطفل ولديه العديد من المشكلات والإضطرابات الصحية ، ومن هذه الأمراض متلازمة الطفل الكحولي ، أي الطفل الذي كانت تتناول أمه الكحوليات في فترة الحمل . متلازمة الجنين الكحولي : يقصد بالطفل الكحولي هو الطفل المصاب بمشكلات في النمو والحركة ، أو التأخر العقلي نتيجة تأثير المواد الكحولية الضارة عليه ، مثل الخمور بأنواعها ، والأصل أن تمتنع الام الحامل عن تناول هذه المشروبات طوال فترة الحمل . أسباب الإصابة بمتلازمة الجنين الكحولي : السبب الأهم والاساسي في إصابة الجنين بمتلازمة الجنين لكحولي هي شرب الأم لكميات من المشروبات الكحولية ، فتمر كميات من الكحول الذي تناولته الام إلى الجنين ، وذلك من خلال المشيمة ، وجسم الجنين في هذه المرحلة يكون ضعيفآ وجهازه المناعي ضعيفآ أيضآ ، كما أنه يمتص أي من المواد التي تدخل إليه ، وبالتالي فإنه يمتص المواد الكحولية ، ويتعرض الطفل لمعوقات في عملية نموه وتطوره ، تؤثر عليه وعلى صحته ، فتحدث مشكلات في نمو الدماغ ، وأعضاء الجسم الاخرى ، ويزيد الأذى في الشهور الأولى من الحمل ، لكنه ما يزال موجودآ حتى الولادة أيضآ . كمية الكحول التي تسبب متلازمة الجنين الكحولي أثناء الحمل : تتسبب أي كمية من الكحوليات في العديد من الاضرار الصحية للجنين ، لكن نسبة الكحوليات التي تسبب الإصابة بمتلازمة الجنين الكحولي بحسب ما يؤكد الاطباء هي كميات بسيطة للغاية قد لا تتخيل الحامل أنها من الممكن أن تسبب كل هذه الأضرار للجنين . أعراض الإصابة بمتلازمة الجنين الكحولي : عندما يولد الطفل المصاب بمتلازمة الطفل الكحولي تلحظ الأم على طفلها هذه الأعراض : 1 – نقص وزن الجنين عن الوزن المفترض للولادة . 2 – يلحظ الأطباء صغر محيط الدماغ والجمجمة الخاصة بالطفل عن الوضع الطبيعي . 3 – يعاني الطفل من تأخر النمو أو من فشله تمامآ . 4 – يعاني الطفل من ضعف التطور العقلي والإدراكي ، فلا يتطور كباقي أقرانه في نفس عمره . 5 – يكون للطفل المصاب بمتلازمة الجنين الكحولي ملامح معينة تميزه ، كصغر حجم العينين ، صغر حجم الشفاه ، وعدم تقاربهما . 6 – يلحظ الأهل أن الطفل لا يندمج مع غيره إجتماعيآ نتيجة التأخر العقلي . 7 – يواجه الطفل صعوبات التعلم ، وضعف الذاكرة ، وفرط الحركة ، والقلق والتوتر بشكل دائم . تشخيص وعلاج متلازمة الجنين الكحولي : يتم تشخيص حالة الطفل المصاب بمتلازمة الطفل الكحولي من خلال قيام الطبيب المتخصص بفحص الطفل سريريآ ، ويقوم الطبيب بملاحظة الاعراض التي تبدو واضحة على الطفل ، وقد يقوم الطبيب للتأكد من التخيص بإجراء بعض الفحوصات للطفل . أما بالنسبة لعلاج متلازمة الجنين الكحولي ، فللأسف لا يوجد علاج لهذه الحالة أو الشفاء منها بشكل نهائي ، لكن يمكن لبعض الجهود المبذولة طبيآ أن تحسن من حالة الطفل ، وتساعده على التعلم ، والتأقلم مع غيره ، كدعم الطفل إجتماعيآ ، ومساعدته على الإندماج مع غيره ، بالإضافة إلى تطوير قدراته على التعمل والتواصل مع الآخرين ، وتقديم الدعم الصحي الذي يحتاجه أيضآ ، حتى لا يتعرض لأي مشكلات تؤثر عليه وعلى تعمله .