19-09-2022, 06:57 AM
|
#58
|
وفي نهايةِ المطاف ستُدرك أنَّ البلاء الذي فتَّت قَلبك؛
كان سبَبًا في دخولك الجنَّة ،
والدُّعاء الذي ابْيَضَّتْ عَيْنَاك مِنَ الْحُزْنِ شوقًا إليهِ ؛
كان شرًا سيُصيبك ، والإجابة التي تأخَّرت كانت رَحمة.
ستُدرك أنَّ عَلقم القَدر ما هو سوى سُكَّر للآخرة ،
وَضيقُ العُسر ما هو إلَّا سِعةٌ في القَبرِ ،
والأشواك التي كانت تُحيطك كانت لأجل الصِراط المُستقيم ،
والتأخيرات لَم تَكُن عبثًا ، والمُصيبة خَير ،
والكَبد لُطف، والبلاءُ إشارة حُبّ.
في نهاية المَطاف سيمضي هذا الضّبابُ
بُمجرَّد أن يُقال لَك : سَلَامٌ عَلَيْك بِمَا صَبَرْت، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار.
فكُن أيوبيًا ولا تشتكي ،
وكُن يَعقوبيًا ولا تَجزع ،
وكُن يوسفيًا ولا تَقنُط ،
واعلم أنَّك عندما تَجلس مع اللّٰه في الجنَّة وتُخبرهُ بحُبّك ،
ستعلمُ حينها أنّه كان يُخبرك كُل يوم أنَّهُ يُحبّك ،
وَلكِن برسائل مُختلفة ، وأنَّ هذهِ ليست المرَّة الأولىٰ له.
فانتبه لرسائله جيدا
صباح الخير
|
|
|
|