عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-10-2016, 08:42 PM
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1434
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 27-05-2017 (08:07 AM)
آبدآعاتي » 1,459
الاعجابات المتلقاة » 182
الاعجابات المُرسلة » 16
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » روح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improveروح منسيه can only hope to improve
مشروبك   7up
قناتك
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي علاج الغم .... بالغم



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك آية وقفت عندها طويلا ، وراجعت تفسيرها من عدة مصادر
فلم أجد ما يشفى الصدر في فهمها ، وهي قوله تعالى في سورة
آل عمران في وصف يوم أحد
((إذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ ))
تعرض هذه الآية حال المسلمين بعدما وقعت المعصية
بترك الرماة للجبل واستدارة دفة المعركة لصالح المشركين ،
فانقض جيش المسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم
ان يعودوا لقتال الكفار . محل الشاهد في الموضوع هو قوله تعالى
((فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم).
الاشكال الذى يرد على الذهن أن الغم نفى الحزن ومنعه ، بينما
كنا نتوقع أن نقرا فأثابكم غما بغم لكى تحزنوعلى ما فاتكم وما
اصابكم ) أو ( فأثابكم رضا برضا لكيلا تحزنوا على مافاتكم ولا
ما أصابكم ) حتى يتناسب ماقبل (لكى) او ( لكيلا ) مع ما بعدها .
لكن الآية تقررأن الغم بغم منع الحزن . فكيف يكون الغم علاجا
أو مانعا للحزن ؟
عند مراجعة التفاسير تجد أن منهم من تجاوز هذا الموضع من الآية ولم يفسره . ومنهم من قال ان (لا ) في (لكيلا ) زائدة .
وهذا يقتضى أن لا في ( ولا ما اصابكم ) زائدة ايضا وهذا القول
بعيد جدا والله أعلم
- ثم بعد التأمل ظهر لي معنى لطيف تنسق به الاية دون اشكال :
اصيب الصحابه بادئ الأمر بغمين : غم فوات الغنيمة ( وهو الذى عبر عنه القرأن بـ ( مافاتكم ) وغم انقلاب المعركة عليهم ووقوع
القتل فيهم فهذا غمان كادا يملأن قلوب الصحابة فقدر الله عليهم
غما جديدا بما اشيع من قتل النبى صلى الله عليه وسلم . وهو غم
كبير تضاءل بجانبه الغمان السابقان وانكمشا في قلوبهم وانشغل
الصحابة بهذا الغم الجديد . فلما تبين لهم آن رسول الله بعافيه سرى عنهم هذا الغم بعدها أنساهم الغمين اللذين كانوا فيهما ،
فبذلك كانت إشاعة مقتل النبي ثم تبين بطلان ذلك رحمة من الله
سبحانه بالصحابة وتخفيفا عنهم ، أي ان هذه الإشاعة خدمت خدمة مرحلية بأن تضاءل إحساسهم بالغمين الاولين بسبها ،
وانكشف بطلانها بعدما أدت هذه المهمة .
- إعدت قراءة الآيةعلى ضوء هذا الفهم ليصبح المعنى فعرضكم
لغم تلو غم حتى أنساكم الغم الأكبر ( إشاعة قتل النبي ) غمومكم السابقة ثم زال هذا الغم الاخير بظهور أن رسول الله لم يمت وإنما
عرضكم الله لهذا رحمة بكم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة
ولا ما أصابكم من القتل وانقلاب المعركة عليكم .
ثم وجدت أثرا عن بن عباس فرحت به جدا لأنه يؤيدهذا الفهم ،
وهو آثر أخرجه الإمام أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبى ،
يصف به عبد الله بن عباس رضى الله عنهما تفاصيل المعركة
وما تلاها ، ومما جاء فيه : ( وصاح الشيطان : قتل محمد فلم يشك فيه أنه حق فما زلنا كذلك مانشك أنه قتل حتى طلع رسول الله ) ثم محل الشاهد : قالوا (أي الصحابة ) : ففرحنا حتى كانه
لم يصبنا ما أصابنا ) : وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم .



 توقيع : روح منسيه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس