روح منسيه
09-10-2016, 07:08 PM
نَشتكي دَائماً مِن تَقلُّب النَّاس، وتَغيُّر
أَمزجتهم، وتَبدُّل طِبَاعهم
وتَحوُّل أفكَارهم..
ولَكن هَل هَذه الشّكوى
في مَحلِّها؟
لَا أَظن ذَلك، وإليكُم الدَّليل:
قَبل فَترة كُنتُ غَائِصاً في قِرَاءة كِتَاب:
“عَاشوا في حيَاتي”، لأُستَاذنا الكَبير
“أنيس منصور” -رَحمه الله-
فوَجدتُ فِيهِ عِبَارة
تَوقَّفتُ عِندَها كَثيراً، حَيثُ يَقول:
(مِن الصَّعب أنْ تَعرفَ إنسَاناً جَيّداً
إذَا كُنتَ تُحبّه.. فأنتَ تَرَاه ولَا تَرَاه..
وإذَا كُنتَ تَكرهه أيضاً..
فأنتَ لَا تُحبّ أنْ تَرَاه.. فكَيف تَعرفه
وأَنتَ لَا تَرَاه.. وأنتَ قَد أَسقَطته مِن عَينيك..
أو سَحقته بعَينيك..
أو أَغمدتَ في قَلبه رمُوشك..
فالذي يُحبّ كالذي يَكره، لَا يَرى بوضُوح)..!
بَعد هَذا دَعونا نَقول: إنَّ الإنسَان
مَع الأشخَاص؛ يَسير عَلى إحدَى الحَالَات
المَكتوبَة أعلَاه
فإمَّا أنْ يَكون في حَالة حُب
أو في حَالة كُره
أو في حَالة غيَاب
أو في حَالة نسيَان
وفي كُلِّ هَذه الحَالَات؛ لَا يُمكن رُؤية الأمور
كَما هي عَليه
وقَد انتبَه إلَى ذَلك الشَّاعر العَربي
القَديم حَيثُ قَال:
وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ
وَعَين السّخط تُبْدِي المَسَاويا
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول:
يَقول العَارفون إنَّ كُلّ إنسَان
لَه ثَلاث صور:
صُورة كَما هو عَلى حَقيقته
وصُورة أُخْرَى كَما يُحبّ أنْ يَرَى نَفسه
وصُورة ثَالِثَة كَما يُحبّ أَنْ يَرَاه النَّاس..!!
~~~~~
اخترته ونقلته لكم[
أَمزجتهم، وتَبدُّل طِبَاعهم
وتَحوُّل أفكَارهم..
ولَكن هَل هَذه الشّكوى
في مَحلِّها؟
لَا أَظن ذَلك، وإليكُم الدَّليل:
قَبل فَترة كُنتُ غَائِصاً في قِرَاءة كِتَاب:
“عَاشوا في حيَاتي”، لأُستَاذنا الكَبير
“أنيس منصور” -رَحمه الله-
فوَجدتُ فِيهِ عِبَارة
تَوقَّفتُ عِندَها كَثيراً، حَيثُ يَقول:
(مِن الصَّعب أنْ تَعرفَ إنسَاناً جَيّداً
إذَا كُنتَ تُحبّه.. فأنتَ تَرَاه ولَا تَرَاه..
وإذَا كُنتَ تَكرهه أيضاً..
فأنتَ لَا تُحبّ أنْ تَرَاه.. فكَيف تَعرفه
وأَنتَ لَا تَرَاه.. وأنتَ قَد أَسقَطته مِن عَينيك..
أو سَحقته بعَينيك..
أو أَغمدتَ في قَلبه رمُوشك..
فالذي يُحبّ كالذي يَكره، لَا يَرى بوضُوح)..!
بَعد هَذا دَعونا نَقول: إنَّ الإنسَان
مَع الأشخَاص؛ يَسير عَلى إحدَى الحَالَات
المَكتوبَة أعلَاه
فإمَّا أنْ يَكون في حَالة حُب
أو في حَالة كُره
أو في حَالة غيَاب
أو في حَالة نسيَان
وفي كُلِّ هَذه الحَالَات؛ لَا يُمكن رُؤية الأمور
كَما هي عَليه
وقَد انتبَه إلَى ذَلك الشَّاعر العَربي
القَديم حَيثُ قَال:
وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ
وَعَين السّخط تُبْدِي المَسَاويا
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول:
يَقول العَارفون إنَّ كُلّ إنسَان
لَه ثَلاث صور:
صُورة كَما هو عَلى حَقيقته
وصُورة أُخْرَى كَما يُحبّ أنْ يَرَى نَفسه
وصُورة ثَالِثَة كَما يُحبّ أَنْ يَرَاه النَّاس..!!
~~~~~
اخترته ونقلته لكم[