فـتـنـہْ♔
26-08-2016, 01:22 AM
أَتَتَذَكَّرُ تلكَ المَسافاتِ التي قَطَعْناها مَشْيًا على الأقدام؟
مَشَيْنا حتّى تَوَرَّمَتْ رجلاي مِن قَساوة الأرض وضغط حِذائي الأسود!
أَزَلْتُهُ وَمَشَيْتُ حافيةً على الأرض عَلَّني آخُذُ شيئًا مِن عطائها المستمر…
أَتَتَذَكَّرُ ذاكَ الجدولَ الذي رافَقَنا طوال مسارنا، والأشجارَ التي ظلَّلَتْ طَرِيقَنا؟
أَتَتَذَكَّرُ كيفَ أنَّنِي كُنْتُ كُلَّما نالَ مِنِّي التّعَبُ وَعَجَزْتُ عَن المُقاومة إلّا وأَعْطَيْتَنِي زادًا نَفْسِيًّا يَحُثُّنِي على الاستمرار؟
وكُلَّما عَطِشْتُ سَقَيْتَني مِن ماءِ النهر الجبّار؟ وأَسْمَعْتَنِي مُوسيقى عُرس الرِّياح على الأشجار!؟
انْتَظَرْتُ جَوابَهُ فَطَأْطَأَ رأسَه مُعْلِنًا الاستسلامَ للنِّسيان! وَتَبَسَّمْتُ أنا بِقَلْبٍ مَقْهُورٍ وَعَيْنَيْنِ مُغْرَوْرِقَتَيْنِ لأقولَ:
أنتَ لا تَتَذَكَّرُ طبْعًا؛ لأنَّكَ تُحِبُّ وتَنْسى بسرعة! تُخْلِصُ للنِّسيان أَكْثَرَ ممِّا تُخْلِصُ للحُبِّ! أمّا أنا فَلَمْ أَنْسَ يا أبدي!
لا زِلْتُ على أَكمل الشجن الذي أَهْدَيْتَهُ قلبي مَسكَنًا له للأبد! أَنْتَ لا تَتذكَّرُ الكلماتِ التي وَصَفْتَنِي بها!
كيفَ كُنْتَ تُنادِيني بِوَرْدَتِكَ حتّى صَدَّقْتُ أنَّنِي وردة! لكنَّ الوَرْدَ يَذْبُلُ عزيزي!
وإنْ لم يَخُنِّي حدسي كُنْتَ مائي حينَها! والآن أَعِيشُ يابسة! كُنْتَ تَقُولُ إنَّنِي هواؤكَ وماؤك!
ما فائدتي الآن إنْ لم أَكُنْ سَبَبَ عيشك!؟
لِماذا لمْ تَمُتْ عِنْدَما ابْتَعَدْتَ عَن ضَروريّات بقائك على قيد الحياة؟؟
كيف سَوَّلَتْ لكَ نفسُكَ بأنْ تَسْتَمْتِعَ بِمُشاهَدَةِ مَعارِكي مَعَ الكُلِّ في سَبيل البَقاء مَعك ولو لخمس دقائق؟
كيفَ لمْ تُنَبِّهْ عليَّ بأنَّكَ مُؤَقَّتًا سَتَذْهَبُ؟؟ آهٍ يا حبيبي، عفوًا أَقْصِدُ يا قاتِلِي!
لم تَكُنْ غلطة حياتي! لكنَّ العَبَثَ لا يَلِيقُ بِرَجُلٍ مِثلك!
مَشَيْنا حتّى تَوَرَّمَتْ رجلاي مِن قَساوة الأرض وضغط حِذائي الأسود!
أَزَلْتُهُ وَمَشَيْتُ حافيةً على الأرض عَلَّني آخُذُ شيئًا مِن عطائها المستمر…
أَتَتَذَكَّرُ ذاكَ الجدولَ الذي رافَقَنا طوال مسارنا، والأشجارَ التي ظلَّلَتْ طَرِيقَنا؟
أَتَتَذَكَّرُ كيفَ أنَّنِي كُنْتُ كُلَّما نالَ مِنِّي التّعَبُ وَعَجَزْتُ عَن المُقاومة إلّا وأَعْطَيْتَنِي زادًا نَفْسِيًّا يَحُثُّنِي على الاستمرار؟
وكُلَّما عَطِشْتُ سَقَيْتَني مِن ماءِ النهر الجبّار؟ وأَسْمَعْتَنِي مُوسيقى عُرس الرِّياح على الأشجار!؟
انْتَظَرْتُ جَوابَهُ فَطَأْطَأَ رأسَه مُعْلِنًا الاستسلامَ للنِّسيان! وَتَبَسَّمْتُ أنا بِقَلْبٍ مَقْهُورٍ وَعَيْنَيْنِ مُغْرَوْرِقَتَيْنِ لأقولَ:
أنتَ لا تَتَذَكَّرُ طبْعًا؛ لأنَّكَ تُحِبُّ وتَنْسى بسرعة! تُخْلِصُ للنِّسيان أَكْثَرَ ممِّا تُخْلِصُ للحُبِّ! أمّا أنا فَلَمْ أَنْسَ يا أبدي!
لا زِلْتُ على أَكمل الشجن الذي أَهْدَيْتَهُ قلبي مَسكَنًا له للأبد! أَنْتَ لا تَتذكَّرُ الكلماتِ التي وَصَفْتَنِي بها!
كيفَ كُنْتَ تُنادِيني بِوَرْدَتِكَ حتّى صَدَّقْتُ أنَّنِي وردة! لكنَّ الوَرْدَ يَذْبُلُ عزيزي!
وإنْ لم يَخُنِّي حدسي كُنْتَ مائي حينَها! والآن أَعِيشُ يابسة! كُنْتَ تَقُولُ إنَّنِي هواؤكَ وماؤك!
ما فائدتي الآن إنْ لم أَكُنْ سَبَبَ عيشك!؟
لِماذا لمْ تَمُتْ عِنْدَما ابْتَعَدْتَ عَن ضَروريّات بقائك على قيد الحياة؟؟
كيف سَوَّلَتْ لكَ نفسُكَ بأنْ تَسْتَمْتِعَ بِمُشاهَدَةِ مَعارِكي مَعَ الكُلِّ في سَبيل البَقاء مَعك ولو لخمس دقائق؟
كيفَ لمْ تُنَبِّهْ عليَّ بأنَّكَ مُؤَقَّتًا سَتَذْهَبُ؟؟ آهٍ يا حبيبي، عفوًا أَقْصِدُ يا قاتِلِي!
لم تَكُنْ غلطة حياتي! لكنَّ العَبَثَ لا يَلِيقُ بِرَجُلٍ مِثلك!