فـتـنـہْ♔
26-08-2016, 12:59 AM
يَا مُوجَعًا، رَحمةُ الرَّحمن تَتَّسِعُ
فَكُن صَبُورًا،وَرَبُ الكَونِ لا يَدَعُ
كُنهُ الحَيَاةِ مَخَاضٌ مِنهُ رِحلَتُنَا
مَهمَا تَطُولُ، فَإِنَّ الدَّربَ ينقَطِعُ
أَعمَارُنَا تَنقَضِي والحُلمُ هَاجِسُنَا
فَلا القَلِيلُ بِهِ نرضَى وَ نَقتَنِعُ
بَات الحَرَامُ حَلالاً فِي مَنَاسِكِنَا
وَكَم لََبِيبٍ بِمَكرِ النَّاس يَنْخَدِعُ
وقد نُفَاخِرُ ظُلمًا،أو نسيء لمن
يجود من نُصحِهِ،بل عنه نَمْتَنِعُ
ومن له الملك والأموال نحسبه
هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ النَّاسِكُ الوَرِعُ
والعلم يحجب من ظلم ومظلمة
وكاد من بيننا يخبو وينقطع
كَذَا القُلُوبُ قَسَتْ فِي الفِعلِ وَانقَلَبَتْ
مِنْ عَطفِهَا صِلَةُ الأَرحَامِ تنتَزَعُ
*****
يَا مَنْ يَدَاهُ وُقُودَ النَّارِ قََد جَمَعَتْ
وَسَارَ مِن خَلفِهِ رَهْطٌ بِهِ طَمَعُ
تَرمِي البِسَاطَ لَكَ الدُّنيَا وَتَسحبُهُ
فَيُفتَحُ القَبرُ ثُمَّ الرُّوحُ تَرتَفِعُ
وَشَيَّعُوَك وَكَانُوا خَلْفَ حُزنِهُمُ
سَحَابَ صُبحٍ وَبَعدَ الظُّهر ِيَنقَشِعُ
لاَ المَالُ يَنفَعُ،لاَ تِلْكَ الحُصُونُ وَلا
تِلْكَ العَشَائِرُ وَالأَتبَاعُ وَالشِّيَعُ
رُوحٌ مُفَارَقَةٌ مِنْ جُثَّةٍ سقطَتْ
بَاتَتْ كَجَلمُودِ صَخرٍ مِن عَلٍ يَقَعُ
*****
يَا مُفْلِسًا هَل بِدِينِ اللهِ مِنْ لَعِبٍ ؟
وَأَنتَ تَغْرِقُ وَالنِّيرَانُ تَنْدَلِعُ !
مَاذَا تَقُولُ غَدًا يوم النُشُورِِ إِذَا
رَأَيْتَ مَنْ يَهَبُ المَحْيَا وَينتَزِعُ ؟
شَدَّتكَ دُنياكَ عند الظلمِ تَرغَبُهُ
إِلَيهِ تَحنُو وَكالمَذعُورِ تَندَفِعُ
شَرِبتَ مِن كَأسِهَا فَابيَضَّ أَسوَدُهَا
وَصَارَ قََلبُكَ لِلأمرَاضِ يَتَّسَعُ
مَاذَا يُفِيدُكَ هَذَا الصَّمتُ فِي بَلَهٍ
عِنَ الكَبَائِرِ،أَمْ يَا.. أَنتَ مُضْطَلِعُ؟
أَمْ ضَمَّكَ البَحرُ حِينًا فَالْتَجَأْتَ لَهُ
وَأَنتَ تَدرِكُ أَنَّ المَوجَ يَرتَفِعُ !
*****
أشفق على النفس يَا مَن رُحتَ تَخدَعُهَا
فَالجِسمُ مُضطرِبٌ،وَالوَجهُ مُمتَقِعُ
قَد تَفعَلُ اليَومَ شَرًا أَنتَ حَاصِدُهُ
يَوم القِيَامَةِ حَيث الجَمعُ يَجتَمِعُ
أَرَاكَ تَرضَى بِقَولِ الزُّورِ مُنتَشِيًا
إِِذَا أَتَى بَعدهُ مَا سَوفَ تَنتَزِعُ !
وَرُحتَ لِلفَرضِ تَنسَى فِي سَبِيلِ يَدٍ
يَمُدُّهَا لَكَ إِبْلِيسٌ فَتَتَبِعُ
هَلْ أَنتَ تَدركُ مَا بَعدَ الهَلاكِ إِذَا
أَتَى وَهَلْ بالرِّبَا والسُّحتِ تَنتَفِعُ ؟
*****
وَشَاهِدٍ فِي غَدٍ أَعيَاهُ مَشهَدُنَا
وَهوَ الضَّمِيرُ الذي أَوهَى بِهِ الوَجَعُ
قَد كَان يَنصَحُنَا لَكِن غَرِيزَتنَا
تَعَبُّ من فِتَنِ الدُّنيَا وَتُبتَلَعُ
مَعَ الجَوَارِحِ يَوم الحَشرِ يَخبِرُنَا
عَن كُلِ فِعلٍ، وأذنُ الحَيَّ تَستَمِعُ
أَعمَالنَا اجتمعَت عَن فِعلِنَا شَهِدَتْ
وَكُلُ مُنتَظِرٍ يَنتَابُهُ الهَلَعُ
تِلكَ الصَّغِيرَةُ بِالإِزعَاجِ تُربِكُنَا
أَمَّا الكَبِيرَةُ فهي الخَوفُ وَالفَزَعُ
******
رَبَّاهُ عَفوكَ من هَولٍ يُدَاهِمُنَا
وَأَنتَ يَا رَبُ بِالأَسرَارِ مُطَّلَعُ
يَنْقَادُ مَفْتُونُنَا فِي وَدِّ فَاتِنَةٍ
وَحَولنَا انتَشَرَ التَّضلِيلُ وَالجَشَعُ
وَالدِّينُ فِي خِدمَةِ السُّلطَانِ مَارَسَهُ
مَنْ في قُلُوبِهُمُ الأَمرَاضُ وَالبِدَعُ
وَقَابِضُ الدِّينِ فِي ضَيقٍ وَمَعسِرَةٍ
وَالمَاجِنُ الفَاجِرُ الهَزَّالُ يُتَّبَعُ
وَالعُمرُ تَبدُو مِعَ الأَيَامِ سَاعَتَهُ
قَصِيرَةً كَظَلاَمٍ ثُمَّ يَنقَلِعُ
*****
فَكُن صَبُورًا،وَرَبُ الكَونِ لا يَدَعُ
كُنهُ الحَيَاةِ مَخَاضٌ مِنهُ رِحلَتُنَا
مَهمَا تَطُولُ، فَإِنَّ الدَّربَ ينقَطِعُ
أَعمَارُنَا تَنقَضِي والحُلمُ هَاجِسُنَا
فَلا القَلِيلُ بِهِ نرضَى وَ نَقتَنِعُ
بَات الحَرَامُ حَلالاً فِي مَنَاسِكِنَا
وَكَم لََبِيبٍ بِمَكرِ النَّاس يَنْخَدِعُ
وقد نُفَاخِرُ ظُلمًا،أو نسيء لمن
يجود من نُصحِهِ،بل عنه نَمْتَنِعُ
ومن له الملك والأموال نحسبه
هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ النَّاسِكُ الوَرِعُ
والعلم يحجب من ظلم ومظلمة
وكاد من بيننا يخبو وينقطع
كَذَا القُلُوبُ قَسَتْ فِي الفِعلِ وَانقَلَبَتْ
مِنْ عَطفِهَا صِلَةُ الأَرحَامِ تنتَزَعُ
*****
يَا مَنْ يَدَاهُ وُقُودَ النَّارِ قََد جَمَعَتْ
وَسَارَ مِن خَلفِهِ رَهْطٌ بِهِ طَمَعُ
تَرمِي البِسَاطَ لَكَ الدُّنيَا وَتَسحبُهُ
فَيُفتَحُ القَبرُ ثُمَّ الرُّوحُ تَرتَفِعُ
وَشَيَّعُوَك وَكَانُوا خَلْفَ حُزنِهُمُ
سَحَابَ صُبحٍ وَبَعدَ الظُّهر ِيَنقَشِعُ
لاَ المَالُ يَنفَعُ،لاَ تِلْكَ الحُصُونُ وَلا
تِلْكَ العَشَائِرُ وَالأَتبَاعُ وَالشِّيَعُ
رُوحٌ مُفَارَقَةٌ مِنْ جُثَّةٍ سقطَتْ
بَاتَتْ كَجَلمُودِ صَخرٍ مِن عَلٍ يَقَعُ
*****
يَا مُفْلِسًا هَل بِدِينِ اللهِ مِنْ لَعِبٍ ؟
وَأَنتَ تَغْرِقُ وَالنِّيرَانُ تَنْدَلِعُ !
مَاذَا تَقُولُ غَدًا يوم النُشُورِِ إِذَا
رَأَيْتَ مَنْ يَهَبُ المَحْيَا وَينتَزِعُ ؟
شَدَّتكَ دُنياكَ عند الظلمِ تَرغَبُهُ
إِلَيهِ تَحنُو وَكالمَذعُورِ تَندَفِعُ
شَرِبتَ مِن كَأسِهَا فَابيَضَّ أَسوَدُهَا
وَصَارَ قََلبُكَ لِلأمرَاضِ يَتَّسَعُ
مَاذَا يُفِيدُكَ هَذَا الصَّمتُ فِي بَلَهٍ
عِنَ الكَبَائِرِ،أَمْ يَا.. أَنتَ مُضْطَلِعُ؟
أَمْ ضَمَّكَ البَحرُ حِينًا فَالْتَجَأْتَ لَهُ
وَأَنتَ تَدرِكُ أَنَّ المَوجَ يَرتَفِعُ !
*****
أشفق على النفس يَا مَن رُحتَ تَخدَعُهَا
فَالجِسمُ مُضطرِبٌ،وَالوَجهُ مُمتَقِعُ
قَد تَفعَلُ اليَومَ شَرًا أَنتَ حَاصِدُهُ
يَوم القِيَامَةِ حَيث الجَمعُ يَجتَمِعُ
أَرَاكَ تَرضَى بِقَولِ الزُّورِ مُنتَشِيًا
إِِذَا أَتَى بَعدهُ مَا سَوفَ تَنتَزِعُ !
وَرُحتَ لِلفَرضِ تَنسَى فِي سَبِيلِ يَدٍ
يَمُدُّهَا لَكَ إِبْلِيسٌ فَتَتَبِعُ
هَلْ أَنتَ تَدركُ مَا بَعدَ الهَلاكِ إِذَا
أَتَى وَهَلْ بالرِّبَا والسُّحتِ تَنتَفِعُ ؟
*****
وَشَاهِدٍ فِي غَدٍ أَعيَاهُ مَشهَدُنَا
وَهوَ الضَّمِيرُ الذي أَوهَى بِهِ الوَجَعُ
قَد كَان يَنصَحُنَا لَكِن غَرِيزَتنَا
تَعَبُّ من فِتَنِ الدُّنيَا وَتُبتَلَعُ
مَعَ الجَوَارِحِ يَوم الحَشرِ يَخبِرُنَا
عَن كُلِ فِعلٍ، وأذنُ الحَيَّ تَستَمِعُ
أَعمَالنَا اجتمعَت عَن فِعلِنَا شَهِدَتْ
وَكُلُ مُنتَظِرٍ يَنتَابُهُ الهَلَعُ
تِلكَ الصَّغِيرَةُ بِالإِزعَاجِ تُربِكُنَا
أَمَّا الكَبِيرَةُ فهي الخَوفُ وَالفَزَعُ
******
رَبَّاهُ عَفوكَ من هَولٍ يُدَاهِمُنَا
وَأَنتَ يَا رَبُ بِالأَسرَارِ مُطَّلَعُ
يَنْقَادُ مَفْتُونُنَا فِي وَدِّ فَاتِنَةٍ
وَحَولنَا انتَشَرَ التَّضلِيلُ وَالجَشَعُ
وَالدِّينُ فِي خِدمَةِ السُّلطَانِ مَارَسَهُ
مَنْ في قُلُوبِهُمُ الأَمرَاضُ وَالبِدَعُ
وَقَابِضُ الدِّينِ فِي ضَيقٍ وَمَعسِرَةٍ
وَالمَاجِنُ الفَاجِرُ الهَزَّالُ يُتَّبَعُ
وَالعُمرُ تَبدُو مِعَ الأَيَامِ سَاعَتَهُ
قَصِيرَةً كَظَلاَمٍ ثُمَّ يَنقَلِعُ
*****