الكل يشكي

[حكآية روحْ ❤]

*·~-.¸¸,.-~*الكل يشكي*·~-.¸¸,.-~*

موضوع شاغل بالي كثير ودي اكتب فيه وترددت أكثر من مررررره في الكتابة

وهو موضوع الشكوى والهموم .......

أصبح في عالمنا الكل يشكي والكل يتألم والكل يصيح

الأب يشتكي من فلذة كبده لـ انه لا يزورهـ وبعيد عنه

الآم تشتكي أبنها لا يعطيها من راتبه ولا يفتقدها

الزوج يشكي زوجته لـ أقرب أصدقائه ، والزوجة تشتكي من بيتها

الابن يشتكي والدهـ بأسلوبه الجاف والقسوة

الفتاة تشتكي أمها لعدم اهتمامها وبعدها عنها

المريض يشتكي للطبيب المرض والآم

الطبيب يشتكي لزوجته وأصدقائه كثرة المرضى والمراجعين

الغني يشتكي عدم راحته النفسية واستقرارها وقلة نومه

الفقير يشتكي عدم حصوله على المال وفقرهـ وعجزهـ

الطفل يشتكي والدهـ لأنه لم يشتري له اللعبة ويذهب به للنزهة

الفتاة الصغيرة الجميلة تشتكي أمها لأنها منعتها من اللعب مع بنت الجيران

من منا لا يشكي في هذا الزمن

المدير يشكي المدرسين لأنهم لا يتعاونوا معه في الرقي والإبداع

المعلم يشكي عدم فهم الطلاب ولعبهم أوقات الحصة وفي الشرح

الطلاب يشكون المعلم لأنه لا يستطيع إيصال المعلومة لهم

وانه جاف ثقيل الدم عليهم

الخ................ من هذه الشكوى والهموم

أصبحنا نشكي أكثر من قبل

اصبح لدينا كم هائل من الشكوى والمشاكل

تمسكنا بالناس وتركنا رب الناس
\
/
\

صرنا حتى في أفرحنا كل احد منا ينفرد بشخص آخر على جنب

ويرمي همه يشكي له ما بداخله من احزان ليرتاح ويتركه يعتصر الآلم

يعكر فرحه وسعاته بشكواهـ !!!

لماذا نحن هكذا ؟؟؟؟

كل منا مع همه وحزنه لم يعد يحتمل هم الآخر

ما أسباب كثرة الشكوى هل لأن العالم أصبح قرية واحدة متقاربة الأطراف

أم لكثرة الملذات والشهوات أم لبعد الناس عن دينهم وربهم

من لديه الاستطاعة لتحمل كل هذه الشكوى ؟؟؟

ربما أكون أنا أحتمل همك لأني أحبك

وربما أنت لأنك الأقرب لقلبي

يمكن تكون الأم لأنها أمك وحملت بك من قبل في بطنها تسعة أشهر

من الممكن أن يكون أبوك لأنه يصبر على عمله ويتحمل مشقته من أجلك

ربما زوجتك لأنها لأترضى بك وتخاف عليك

ربما ، من الممكن ، ربما ، من الممكن

(( ستطول لما لا نهاية ))

كلهم يملون ويتضايقون منك ويتضجرون من كثرة الشكوى

لانهم بشر مثلك ولديهم ما لديك من الهموم والشكوى

لأنهم يتألمون كما تتألم

دع هؤلاء جميعا ً فهم لا ينفعون بشي

إذاً أرجع إلى الله ربي وربك ورب الناس أجمعين

الذي لا يكل ولا يمل من كثرة الطلب والإلحاح والرجاء من عباده

تضرع إليه في ليل حالك السواد وبُث شكواك إليه فهو الرحيم الغفور

ابكي وتوسل ودع وابل من الدمع يفيض على سجادتك

حتى تصل رحماته وفرجه ويزقك من حيث لا تحتسب



أخيراً تذكر

(( من كان الله معه فمن ما يخاف ))