المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء)


حكآية روحْ ❤
18-08-2022, 03:49 AM
تفسير: (أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء)

♦ الآية: ﴿ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (93).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ﴾ من ذهبٍ، فكان فيما اقترحوا عليه أن يكون له جنَّاتٌ وكنوزٌ وقصورٌ من ذهبٍ ﴿ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ ﴾ وذلك أن عبدالله بن أبي أُميَّة قال: لا أؤمن بك يا محمَّدُ أبدًا حتى تتَّخذ سلمًا إلى السماء ثمَّ ترقى فِيهِ، وأنا أنظر حتى تأتيها، وتأتي بنسخةٍ منشورةٍ معك، ونفر من الملائكة يشهدون لك أنَّك كما تقول؛ فقال الله سبحانه: ﴿ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾ أَيْ: إنَّ هذه الأشياء ليس في قوى البشر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ﴾؛ أي: من ذهب، وأصله الزينة ﴿ أَوْ تَرْقَى ﴾ تصعد ﴿ فِي السَّمَاءِ ﴾ هذا قول عبدالله بن أبي أمية ﴿ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ ﴾ لصعودك ﴿ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ﴾ أُمِرْنا فيه باتِّباعك ﴿ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي ﴾ وقرأ ابن كثير وابن عامر (قال)؛ يعني: محمدًا، وقرأ الآخرون على الأمر؛ أي: قل يا محمد ﴿ هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾ أمره بتنزيهه وتمجيده على معنى أنه لو أراد أن ينزل ما طلبوا لفعل؛ ولكن الله لا ينزل الآيات على ما يقترحه البشر، وما أنا إلا بشر، وليس ما سألتم في طوق البشر.
واعلم أن الله تعالى قد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من الآيات والمعجزات ما يُغنِي عن هذا كله؛ مثل: القرآن، وانشقاق القمر، وتفجير العيون من بين الأصابع، وما أشبهها، والقوم عامتهم كانوا متعنِّتين، لم يكن قصدهم طلب الدليل ليؤمنوا، فرد الله عليهم سؤالهم.