أجمل ما فيك هو أنك .. " أنـــت " .. ~ أتعلم ..
أجمل ما فيك هو أنك .. " أنـــت " .. ~
أنك كائن مميز في الحياة لم يسبق لك في التاريخ مثيل ..
ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه ..
فالله تبارك وتعالى حباك بنعم وفضائل وجعل لك مقوّمات
وشخصية مستقلة ونمط خاص ..
ثق به تعالى وثقتك به ستجعلك تصل إلى آفاق التميز والنجاح
وهذه الثقة ستصل إلى الآخرين وتدفعهم إلى احترام شخصيتك
كن أنت .. ولا تكن غيرك ..
انطلق على هيئتك وسجيتك .. عش كما خلقت ..
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تقلد الآخرين ~
فأنت لك طعم خاص ، ولون خاص ..
نريدك أنت .. بلونك هذا ..
فأنت خلقت هكذا .. وعرفناك هكذا ..
ومن يريدك أن تنسلخ مما أنت فيه فهو غير جدير بك ..
الله سبحانه وتعالى خلق الناس متفاوتون في الطباع
لم يخلقهم نسخ مكررة ولا فئة واحدة ..
فمن آيات الله تعالى : اختلاف الناس وصفاتهم ومواهبهم
واختلاف ألسنتهم وألوانهم ..
فلم يكن أبو بكر شبيها بعمر ..
كل له طبيعته التي جبله الله عليها ..
كما أن لكل رجل مهمة خلقه الله لها ..
{ ولو شاء ربّك لجعل الناس أُمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين }
ذلك لأن اختلافنا سنة ربانية ..
المقصود منها هو : التعارف و التعايش والتكامل والتعاون ..
يجب أن تفقه هذا .. وتدرك أن لك شخصية
مستقلة ومختلفة عن الآخرين ..
والسقوط يبدأ حينما تتمرد على تلك الطبيعة ..
السقوط يبدأ حينما تقلد و تكون إمعة ..
يقول ديل كارنيجي : 'علمتني التجربة أن أسقط فورًا
من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة '.
المتظاهرون بعكس حقيقتهم ،
أبرز خصائصهم عدم الثقة بالنفس ،
والتذمر من تكوينهم النفسي والوجداني .
نعم .. قد نهذب بعض الصفات .. أو نتعلم بعض المهارات ..
أما أن نحاول أن ننسلخ من طبيعتنا ونلبس وجه آخر قد يعجبنا ..
ونتقمص شخصية غيرنا ونذوب في الآخر فهذا هو العذاب الدائم ~
سُئلت أمنا عائشة رضي الله عنها عن عمر بن الخطاب فأجابت:
كان والله أحْوَذيّاً نَسِيجَ وَحْدِهِ قد أعَدَّ للأمور أقْرَانَها..
(جاء في النهاية في غريب الأثر لابن الأثير
أن أحوذيا تعني الجاد المسرع . )
فهو فريد ليس له مثيل أو شبيه ..
تماما كالثوب الذي من شدة إتقانه يصعب تكرارهـ ..
وهذا يعود في المقام الأول إلى عظمة المربي الذي
فدلالة عظمة قائد من القادة ..
هو أن يحيط نفسه بالعظماء أمثاله ،
ولذلك كان الحبيب صلى الله عليه وسلم صانع الرجال بحق ..
وحياء وهدوء عثمان رضوان الله عنهم أجمعين .
وكل بشخصيته وما حباه الله تعالى نفع الأمة ونصر الإسلام ..
إن التقليد الأعمى والانصهار المسرف في شخصيات الآخرين
طمس للشخصية ..وضياع للهوية ..
ووأد للموهبة وقتل للإرادة وإلغاء متعمد للتميز والتفرد المقصود من الخليقة ..
فارض بما عندك من موهبة .. واستثمرها ونمها وقدمها وانفع بها
وحاذر أن تعيش في ثوب غيرك مهما أعجبك هذا الثوب ،
بل كن علامة بارزة في دنيا الناس ،
ونجم مميز يعرفه القاصي والداني
-
|
|
|
[
|