هم فئة ليست بالقليلة داخل المجتمع المصرى, ولا يجوز الإستهانة بهم أو بحقوقهم التى لا تحتاج إلى أى معجزات لكى تتحقق, على الأقل هم مصريين ولهم حقوق كباقى المواطنين .
ولكن حين نتحدث عن ذوى الإحتياجات الخاصة يجب أن ننظر إليهم نظرة إحترام وإهتمام وليس نظرة عطف, خاصة إذا كانوا حاصلين على درجات علمية كبيرة .
"إلى جميع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع وجمعيات حقوق الإنسان, للتضامن معى فى القضية رقم "48701" لسنة 66 قضائية, بمجلس الدولة بمحكمة القضاء الإدارى, "دائرة أولى", والمحدد لها 1يناير من العام القادم 2013 , والقائمة لطلب صرف إعانة بدل بطالة لذوى الإعاقة والإحتياجات الخاصة, حتى تُعِينهم على الحياة الكريمة دون مهانة" .
بهذا الخطاب إفتتح والد "أحمد حسين فتحى حسن الطويل", حديثه,وقال: أحمد, والبالغ من العمر الرابعة والعشرين, وهو يُعد فى حكم الكفيف, حاصل على "دبلوم تجارة" و"دبلوم صنايع" و"ثانوية عامة" وكذلك "ليسانس أداب, قسم إجتماع", بالإضافة إلى أنه حاصل على الماجيستير
وبرغم كل ما وصل إليه من درجات علمية رفيعة, إلا أنه لا يجد أى إهتمام أو تقدير من المسئولين الذين تجاهلوا تحدى هذا الشاب لإعاقته, وكذلك تخطيه لكل هذه العقبات برغم ظروفه الخاصة, فهل يلتفت إليه أى مسئول .
والد أحمد يقول: تقدمت بأوراق إبنى لكى يتم تعيينه بأى جهة حكومية, ولكن دون أى جدوى, فكنت أستمع إلى سخرية الكثيرين منه, حيث قال لى أحد المسئولين بإحدى الوزارات, "هو إحنا بنشغل المفتحين علشان نشغل المكفوفين" هذه الجملة التى قتلتنى حقًا .
وأضاف: وبعد كل هذه المحاولات التى باءت بالفشل وبعد أن قامت وزارة القوى العاملة بمخاطبة العديد من الوزرات والهيئات الحكومية لتعيين إبنى بأى منها, وبرغم إرسال الوزارة للعديد من الخطابات والطلبات الرسمية لتشغيل إبنى, ولكن دون جدوى أيضًا .
وأشار والد أحمد إلى: لقد تقدمت بعد كل هذا برفع دعوة قضائية, حيث إختصمت فيها رئيس الجمهورية ووزير القوى العاملة, وعدد من الوزارات التى وقفت ضد عمل أى خطوات إيجايبية تجاه قضية إبنى وغيره من الشباب الذين سُلِبوا الكثير .
وأنهى حديثه قائلًا: هذه ليست مشكلة إبنى وحده, ولكنها مشكلة فئة بأسرها, حيث يوجد الكثيرين من الشباب الذين إبتلاهم الله, وبرغم كل هذا فهم يَتَحَدُّون كل العوائق ليصلوا إلى مرادهم, فى الحصول على أقل حقوقهم وهى العيش بكرامة, فلماذا لا يتم الإلتفات إلى هؤلاء ؟
هذا نداء لصوت الحق إلى كل أولى الأمر, فإلى متى سيظل المسئولين مكتوفى الأيدى هكذا ؟ , فإذا كان هذا هو حال شباب مصر الذى تحدى الإعاقة ووصل إلى أعلى الدرجات العلمية .
|