انتم مدعوون فهل تجيبون الدعوة

وصلتني كما وصلتكم بطاقتان دعوة أحدهما من جهة عليا وأخرى من جهة دنيا .. قلت لأفتح البطاقة العليا فهي الأولى وهي العليا .. فتحتها وإذا بها: أيّها الناس إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة و الرحمة و المغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، و أيّامه أفضل الأيّام، و لياليه أفضل اللّيالي، و ساعاته أفضل السّاعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، و جعلتم فيه من أهل كرامة الله، الله ملك الملوك يدعونا إلى مائدة ضيافته .. .. جبار الجبابرة يدعونا ليجعلنا من أهل الكرامة عنده .. . من أنا وما خطري ... أنا الذي كالذرة أو دونها .. أي مائدة هذه .. وأي ضيافة هذه .. الضيف يأتي إلينا لنكون نحن الضيوف وهو المضيف .. ليصبح حتى هذا الشهيق والزفير له قيمة .. يا رب .. سيدي وما هو مطلوب مني كي أستفيد من هذه الضيافة .. هل أستطيع أن أدخل ساحة الضيافة بوضعي .. الرسالة تقول [فاسألوا الله بنيات صادقة وقلوب طاهرة ] ماذا نسأل .. مال ؟ جاه ؟ زوج ؟ أولاد ؟ شهادة ؟ سيارة؟ لا .. ليس شيئاً من ذلك .. ما قيمة كل ذلك إذا خسرتم لقاء المضيف .. إذا لقيتم صاحب المائدة أعطاكم ما تريدون .. وما تتمنون .. إذن ماذا نسأل ؟ [أن يوفقكم لصيامه وقيامه وتلاوة كتابه] نعم هذه مائدته فسألوه أن تتناولوا منها ذلك لأنه بذلك تصعدون للمراتب العليا .. تلاوة كتابه وليس مجرد القراءة .. تلاوة تجعلكم تتلون أولياءكم وتتبعونهم لسلكوا منهاج الهدى والمحجة البيضاء .. تكملة الرسالة مفاتيح الجنة والنار في هذا الشهر بأيديكم فانتبهوا لا تغلقوا أبواب الجنة وتفتحوا أبواب النار .. انتبهوا لا تفتحوا أغلال الشياطين بغفلتكم .. ********************* إلتفت إلى الرسالة الأخرى .. ففتحتها .. فكانت تبهر الأبصار بزخرفها وبهرجها .. حتى إذا تعمقت بداخلها وجدتها قشراً تخفي حرارة تحيط بكل من استجاب لندائها ... شعارات كثيرة تحمل اسم شهر رمضان مبارك .. رمضان مبارك .. وشهر رمضان شهر التميز وووو.... حصرياً على قناة أبو ظبي .. حصرياً على قناة mbc .. قطر ... حصرياً على قناة فلان وفلان . . بل حتى من لا تعرف من الإسلام اسماً ولا رسماً.. وباعتبار شهر رمضان شهر التميز .. والتسابق وكلها في محاولة شغل تلك الجوارح بما تشتهي وتلتذ به .. إذ بها الغفلات والتعليمات في كيفية إغلاق أبواب الجنان وفتح أبواب النيران .. حيث تسلطت إغواءات شياطين الإنس حين هدأت شياطين الجن .. هذه دعوتان .. دعوة من السماء للصعود إلى الملكوت .. ودعوة من عالم الأرض للنزول والإخلاد إلى عالم الدنيا .. ولك الخيار في أي الدعوتين تجيب ... همست في أذني سمعتها تخاطبني .. أيها الإنسان الغافل .. كيف تقبل لنفسك أن تستجيب لدعوة دنيا وتترك دعوة السماء .. أم تراك تظن أنك تلبي الدعوتين .. هيهات .. وهل للواحد الأحد أن يقبل منك أن تشركه بغيره .. ؟؟ أو تراك لا تعبأ أن يسقطك من عينه ولا تبالي ..؟؟ أتظن أنك تملك هذه الجوارح فتتصرف بها كيفما تشتهي .. أم غفلت أنك أمين عليها وأن صاحبها غيرك .. هذه العين التي تشاهد بها هذه اليد التي تبطش بها هذه الأذن .... هذه القدم ... هذا اللسان ... ماذا تظن أتظن أنك تملك شيئاً... انتبه أيها الغافل .. واحذر أن تشتري الأوساخ وتبيع الدرر.. نسألكم خالص الدعااء لنا وللوالديناا ..

:
جوزيتي الجنان يارب
طبتي

جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
كجبل أُحد حسناتْ
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
لاعدمنا روعتكِ
ولكى احترامي وتقدير

سمراء
شاكره لك مرورك العطر

خالد
شاكره لك مرورك العطر

بارك الله فيك
جزاك الله خير

جزاك الله خير

روح
شاكره لك مرورك العطر

الجوري
شاكره لك مرورك العطر