صعــوبات التعلم القراءة والكتابة

مفهوم صُعوبة التعلم قد يتباين تعريف مفهوم صُعوبة التعلم بعض الشيء من قاموس لآخر، حيث تتناوب على تفسير هذا المفهوم كل من المجالات التالية: المفهوم الطبي يُفسر علم الطب صُعوبة التعلم على انه مُرتبط باختلال دماغي له علاقة بمدى تطور الجهاز العصبي، قد يتسبب أيضاً في اعتلالات على مستوى مهارات التواصل مع الغير والقدرة على التعبير عن النفس وعدم القدرة على إجراء الحسابات الرياضية. المفهوم العملي تندرج تحت مفهوم صُعوبات التعلم مفاهيم عديدة تتعلق بِمُعضلة الاضطرابات العصبية مرجعها إلى تلف جزئي في الدماغ أدى إلى اختلال وظيفي فيه. المفهوم القانوني من الناحية القانونية يحتمل مفهوم صُعوبة التعلم العديد من المُعوقات التي تُقيد الشخص من ناحية عدم مقدرته على إدراك وفهم الكلام الذي يدور حوله وعدم القدرة على الكتابة وعُسر القراءة وبالتالي اختلال في السمع والتفكير والتواصل مع غيره وعدم تمكنه من إجراء أبسط العمليات الحسابية، وقد يُعزى سبب هذا إلى إصابة تعرض لها الدماغ يترتب عليه أيضاً اضطرابات عاطفية وإعاقات حركية وذهنية. أنواع صعوبات التعلم تتعدد أنماط ظاهرة صعوبة التعلم من شخص إلى آخر، وأبرز تلك الأنماط نذكرها على النحو التالي: اضطرابات في السمع هي عدم قدرة الشخص على التمييز بين الأصوات وفهمها وتحديد مصدر خروجها مع عدم تحديدها بالضبط في حال كان هناك ضوضاء. عُسر القراءة تُعرف على أنّها عدم مقدرة الفرد على القراءة بطلاقة وإدراك ما يقرأ مع عجزه عن القيام بـ (التهجئة، والتحدث، والتذكر). عدم القدُرة على الكتابة هي عدم قُدرة الشخص على الكتابة بشكل واضح ومقروء مثل عدم ترك فراغات بين الكلمات ولا التهجئة بشكل سليم، ويعود سبب هذا الخلل إلى التفكير والكتابة في آن واحد. صُعوبة إجراء الحسابات الرياضية عدم مقدرة الشخص على تطوير مهاراته الحسابية وفهم الأرقام وتعلم القواعد الأساسية في الرياضيات. العجز البصري الحركي والإدراكي هي عجز الشخص عن تحليل وفهم ما يراه بشكل سليم مع قدرته لأخذ صورة ذهنية للأشياء التي يراها في دماغه. حقائق ومعلومات عن صُعوبات التعلم أبرز الحقائق والإحصائيات عن صُعوبات التعلم نذكرها في النقاط التالية: تبلغ نسبة اللذين يعانون من صُعوبات التعلم في الولايات المتحدة الأمريكية شخص لكل سبعة أشخاص. تُعد صُعوبة القراءة ومهارات اللغة الأساسية هي الأكثر شيوعاً من بين أنماط صُعوبات التعلم المعروفة. تنتشر صُعوبة التعلم عادة بين أفراد العائلات، فتكون ظاهرة عامة على مجتمع معين. تختلف صُعوبات التعلم كمفهوم عن إعاقات مرضية الأخرى، فيجب الفريق بينها وبين كل من الأمراض (التوحد، الإعاقة الذهنية، الصمم، العمى، الاضطرابات السلوكية). تتزامن مشكلة صعوبة التعلم مع أعراض مرضية أخرى مثل التشتت الذهني والانتباه بشكل عام بالرغم أنهما مختلفات عن بعض.