#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوراق بيضاء فوق شغف الواقع
عنــدما يصبــح الــورق ابيـض ..*
خَالِـي تَمَامًا مِنْ الحَبْرِ الأَسْـودِ* نُـدْرَك وَقْتَهَـا .. أَنّنَا كَتَبنَا فَلم نُقْرأ وَلَن نُسْمَع .. وَلَكن يَكْف بَيَاض .. ! الأَوْرَاق - عَنْدَمَـا جَاء يَلْهَث وَرَائِي كالطَفْلِ الأَهْوَج ..* تَركْته يَبْكِي .. لكِي يَعْلَم أَن السّحَاب لَا تَنْظُر للأَسْفَلِ .. فَكَم كُنْت يَا طَفَلِي أَهْوَج ..* وَلَكَنك تَشَرّبت الدّرس جَيّدًا .. ! - سَألَنِي أَحَد مُرَقَعِي الحَرْف .. وَالأَتْبَاع الّلاهَثين .. أَسْفَل خَطُوطِ الضّوءِ* مَاذَا تَفْعل عَنْدَمَا تَرَى أحَدَنَا* قُلْت : أَبْتَسِم فَيشتَاط غَيْظًا .. وَأزْدَاد أبْتَسَامًا فَلَا زَال أَسْفل حَرفِي يَخْتَنِق .. ! فَللتَجَاهُلِ رُقَي .. ! - حينَمَا نَبْتَسِم بَشَدّةٍ ..* إِذًا هُنّاك غَصّة تَكْمُن بَيْنَ ضلُوعِنَا* نُرِيد إِخْفَائِهَا .. ببسَمْةٍ مَرْسُومَةٍ بغَصْةٍ ..* حَتّى لَا يَرُوا كَمَا نَحْن ضُعَفاء* فَهُوَ الكَبْرَيَاء الذِّي يَقْتُل كُلِّ ضَعفٍ .. يُرِيد الخَرُوج مِنّا .. ! فَكَم هُو أَحْمَق وَنْحنُ أَيْضًا .. لَأنّنَا أَعْطينَاهَا فُرصَة لسَرْطَنَةِ النّفْس فَهُو يُفِيدَنَا أَحْيَانًا .. وَيَقْتُلَنَا كَثِيرًا ..* إلّا أَنّه لَا غَنى عَنْه .. ! - عندمَا نَنظُر إِلَى الأَشْيَاءِ بَسَطَحَيّةٍ فإنّنَا سَنَرَى الأَسَد أَرنَب .. وَالأَرْنَب أَسَد .. ! فَلَا نَلُومَن سَوَى رُؤيَتِنَا .. َ* هُنّاك عَيْن ثَالَثَة تَرَى بَوَاطِن الأَشْيَاء* وَتَمْتَص حَقِيقَة الأَشْيَاء ..* وَلَكْنَهَا لَا تَنْم سَوَى مَع المَنْطق* فَخَلْف كُلِّ شَيءٍ تَكْمُن الحَقِيقَة ..* وَلَكُلّ حَقِيقَةٍ زَاوَية رُؤيَة .. ! - حِينَمَا نَعْجَز عَنْ سَبْرِ غَوْرِ الكَلّمَة ..* نَدّعِي أَنّهَا غَامَضَة مُبْهَمَة خَلْفَهَا ظَلٍ أَسْودٍ .. وَمَا هِي الا الحَقِيقَةِ* التَّي لَا تَرَاها .. وَذَلك لضَعْفِ الرُؤيَةِ* ولسُوءِ النّفْس .. وَلتَحَجّر الفِكْر ..! - عَنْدَمَا نُلَمّح بكَلّمَاتٍ أَسْفَل , أَسْفل , أَسْفَل الحَرُوف .. فَمَا هَذَا سَوَى عَجْزٍ .. عَنْ مُجَارَتهَا .. وَخَيْبَة فِكْر عَن مُلَاحَقتَها .. فَنَلجَأ لَمُوارَةِ الحَرُوف خَلْفِ الرَمُوزِ .. ! وما هذا الا ضَعْف فَكْرِي وَجُبْن ثَقَافِي وَأدعَاء للنقاء - حِينَمَا نُجْزم بجَهْلِ الأَخر ..* نَكُون أَكْثَر الجُهَلَاء وَالجَهَلَة مِنه .. ! وَمَا أَكْثَر الجَاهَلِين بَجَهْلِهم .. حِين يَعْتَرَفُوا بَلَا قَصْدٍ .. - عَنْدَمَا أَرَى شَرْذَمَة مِنْ مُتطَفلِين الفِكْر .. أَبْتَسِم لَهُم ..* وَأُعطَيهُم قَطَعَة لَحْم .. نَتَنَة يَتَنَابُوا نَهْشَها .. ! - عندمـا تَنْسَاب مَيَاهِ الحَقِيقَة ..* فَوْق شَعَفِ الوَاقعِ .. ،* وَقْتَهَا فَقَط سَنَشْعُر حَقًا .. كُمْ كَانُوا جبناء .. وَنْحَن أَيْضًا ..* لأنّنَا تَركَنَا لَهُم فُرْصَة .. ! للكَذَبِ وَ العَبَث بِنَا - وَ .. عَنْدَمَا تُغْتَال الحَقِيقَة فِي كَبِدِهَا ..* يَنْبَحُون أُولِي الأَصْوَاتِ الحَنْجُورَيّة .. قَائلِين : " نَحْن الفَائِزُون .. نَحْن الفَائِزُون .. " ، "* نَحْن مَنْ أَغْتَلنَا الحَقِيقَة .. " فَهُم لَا يَعْلَمُون أَن الحَقِيقَة لَا تُغْتَال .. سَتَظَل بَاقَيَة ..* مَهْمَا رُقّع جِسَدِهَا .. ! - لَكُلّ مَنا زَاوَيَة رُؤيَة .. تَرَى الحَقِيقَة مُعْلنةً ..* وَعْند المَصبّ تَخْتَلف الرُؤيَا .. وَيَظلّ الأَخَر مُتَمسّك بَمَا رَأى ..* مَقتَنع أَنّها الحَقِيقَة الوَحَيدَة .. التّي يَراهَا .. ! - كَثِيرًا مَا نَبنِي جَسُورًا مِن النّقَاءِ .. وَ تُصْبح يَوَمئذ مَثَالًا للأَنْحَدارِ .. - وَقَف أَمَام جَبلٍ شَامَخٍ .. فَقَال : يَا لَكَ مِن رَمْزٍ للشّمُوخِ .. وَعَلامَة للكَبْريَاءِ .. فَابْتَسَم الجَبَل .. وَقَال خَلْف الشّمُوخ عَجز لَا يُرَى .. ! نَادرًا مَن يُدْرَكه - لَا أَعْلَم كَيْفَ أَرَى البَشَر .. وَلَكنِي عَلَى يَقِين تَام .. أَنّنِي لَم أُخْطَيء قَرَاءة أَحَدًا يَوْمًا .. ! - المَرَآة التِّي تَعْجَز عَنْ البَوحِ .. ! كَاذَبَة *- البَحْث عَن أَجَابَةٍ : أَبْحَثُوا عَنْ الأَجَابَةِ .. فِي دُوالِيب ذاتِكُم العَمِيقَة .. فَالحُزْن وَاليأس .. يعيثُ فساداً بَلَا أَثَار وَبَصَمَات .. !* حَقًا أَذْكَيَاء وَلَكن نَحْن أَذْكَى .. نَبْحَث عَن الترِيَاقِ ..* لَنُخدّر الوَجَع .. وَلَن يُخَدّر* وَلَكننَا سَنَعِيش حَتّى وَإن أَبَى هُنّاك سُؤال لَه مَلَايين الأَجوَبَة .. ! وَهُوَ يَقْبَع فِي نَفُوسِ البَشَرية أَجْمَع وَسُؤال لَيْسَ لَه سَوَى جَوَاب وَاحَد .. !* وَهُو يَقْبَع فِي الصّدُور .. وبَذرَته الإِيمَان* وَسُؤال لَيْسَ لَه جَوَاب .. حَتَّى الأَن .. ! وَهَذا مَا يَجْعَلَنَا نُفَكّر .. هُوَ غَذَاء العَقْل .. وَيَقْبَع فِي مَكَانٍ مَا فِي العَقَلِ .. - خَلْف رَدَاء اللّيْل الظّلِيم* يَنْبَثَق منه نُوْر .. لَا يُرَى وَلكنهُ .. يُدَل العَابَرِين .. ! تَمَسّكُوا به - لَوْ أَصْبَحنَا نَسِير بَلَا هَوَيّة .. ! سَنُسْحَق - المَنْطَق هُو مَنْ يَخْرُج .. مِنْ عَقْلِي .. بِمُعَادَلَةٍ تَسِير* عَلَى عَقُولِ البَشَر .. فَتَلقَى قَبُولًا .. بَعْض الشّيءِ .. ! - " أَنْتَتُرِيد مُجَالَسَتِي .. أَنَا نَتَن الرَائحِة فِي أَنْفَك ..* لَماذَا تَلتَصق بِي .. إذًا .. " أَنَارَائحتِي مِسك فِي آنْفِي .. أَنَا لَم أَطلُب مُجالَستَك .. ! إذًا فَلتَبُعد عَني - أَتَحَسّس الأَمَل .. حَتَّى لَا أَنْخَدَع .. وَيَسْخَر مَنّي .. ! - أَمْسُكَ الأَلَم بَأَنْيَابِي .. فَيَسْقُط صَرِيعًا .. أَسْفَل قَدَمَيِّ .. ! :: كَهْف التّسَاؤُلات :: نَحنُ نُفَكّر لأنّنا نُرِيد أن نَعرَف ..* وَإذَا عَرَفنا لَن نَسأل .. ؟* أم سَيَظَل السّؤال قَائِم للا نَهاية .. ؟ الأدهَى مِن هَذَا أنّ السّؤال يُخرَج لنَا .. سُؤال ولا يُعطينَا إجَابَة سَوى فِي ذِيلَها سّؤال .. ! إِذًا .. الفِكْر مَرَض لَذِيذ .. فِي بَعْضِ الحَالاتِ ..* وَمُضَر جدًّا فِي حَالاتٍ أَكْثَر .. فَهل كُل مَا نَكتُبه فِكَرة أرَادت الخَرُوج أم مُجَرّد حَالة ،* هَالَة ، مَوقف .. نُرِيد فَقَط تَرجَمتَها .. ؟ وَمَتّى نَقُول أنّ هُنّاك فَكرَة / فَكر بَالكتَابَةِ .. ؟* عَندَما تُعجبنَا وَتِسير وَفقًا لَما نُرِيد أن نَكتُبه وَعجَزنَا .. أَم أن رُؤيَتنَا أَعمَق وَوجدنَا فكرَة لَم تَتطرَأ بعُقولَنا .. وَوَقتَهَا فَقَط صَنّفنَاهَا كَفَكرةٍ .. ؟ وَهَل نَكتُب بَلا فِكر .. فِي بَعْضِ الأَحَيانِ .. ؟ وَهَل لابُد أَنْ تُلاقِي الفِكَرة صَدى للأَخَر .. ؟ وَهَل شَرْطًا أَن تَحْمَل الكَتَابة فِكْر .. فِي زَمَنٍ بَات فِيه الفِكْر , كُفر .. ؟ وَهَل كُلّ عَاقَل مُفَكّر .. ؟ وَهَل كُلّ حَامَلِ فَكْرَة مُفَكّر .. ؟ وَهَل كُلّ شَاطَحِ فَكْرٍ مُفَكّر .. ؟ - لَوْلا الأَحلام لَمَات الكَثِير .. وَلَولا الأَوْهَام لَعَاش الكَثِير .. الحُلُم مُخَدّر الوَاقَع الخَشَبي .. نَسْكُن ، نَهْرَب مِنه إِليه .. يَسكُنّا فِي لَحَظاتِ الجنُونِ .. وَلحظَات السّكُونِ .. لَا غَنٍ عَنه وَلا حَيَاة بَدُونه .. ! رَغم قَسْوَته !* |
05-08-2016, 09:38 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سَلمَتْ يَداكْـ..
عَلَىْ روْعَةْ طرْحِكْ’.. بإآنْتظَآرْ الَمزيِدْ منْ إبدَآعِكْ .. لكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ..
|
|
|