صلاة الفجر وسحرها

يظن النائم عن صلاة الفجرأنه سيأخذ القدر الكافي من الراحة وماعلم المسكين بقدر راحة تلك القلوب التي فازت بالوقوف لدقائق بين يدي علام الغيوب. ‏إذا كنت تنام متى ماشئت ، وتقوم متى ما شئت دون أي مراعاة للصلاة في وقتها فستبقى والله في دائرة الأحزان ، مادامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك. والله إنها الراحة والخير في الدنيا والآخرة . ((لن تجد أحنّ من اللَّه عليك.. فوالله لو يعلم الساجد ما يغشاه من الرحمة بسجوده لمارفع رأسه.)) ( ابن القيم ) . أتنتظر أن تحدث لك مصيبة حتي تتغير أتنتظر أن يموت أحد أصدقائك أو أقاربك أمامك حتي تتأثر وتتغير ماذا تنتظر.. أتنتظر معجزة "إن الله لايغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" حدد أين موقعك الآن وابدأ في التغيير تجاه دينك ووالديك ووطنك وكل من له حق عليك تغير تغييرا حقيقي وليس شكليا فقط هيا نعد إلي عزنا ومجدنا ... استيقظ من غفلتك اهل الفجر فئة موفقة، وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، وإن لم تكن منهم فادعو الله أن يجعلك منهم . ما أجمل ( الفجر ) ( فريضته ) : تجعلك في ذمة الله ،، و( سنته ) : خير من الدنيا ومافيها ،، و( قرآنه ) : مشهود ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) والمكث بعده إلى ارتفاع الشمس مع ركعتين حجة وعمرة أخي الكريم : ·من عاش على شىء مات عليه.. ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه . ·إذا قرأت هذه الرساله كسبت ثوابها، وإن عممتها وانتفع الآخرون بما فيها تضاعف الأجر إن شاء الله . كان لا يعرف طريق المسجد، والحياة عنده عبث في عبث، فسمع يوما قارئا يقرأ قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} فتأمل في حاله فأحسس حقا أن كل ما كان فيه من لهو وعبث وضلال، ليس إلا لهثا وراء سعادة زائفة! ومعيشة ضنكا؛ فأطفأ السيجارة، وأشعل أنوار الإيمان. أسأل الله الثبات لنا وله " إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "