.. يَا نَبْع الْهُدَى..
فَأَبَت أَقْلَامُنَا إِلَا أَن تُسَطِّر لَك بَعْض مَّكْنُوْن نُفُوْسَنَا ::
لِأَنَّك رَبَّيْتَنَا بِتَرْبِيَة رَوْحَانِيَّة يَسْتَمْتِع كَل مِنَّا بِهَا..
فَعَلَّمَتْنَا كَيْف نَجِد الْرَّاحَة وَالْلَّذَّة بَيْن رُكُوْعَنَا وَسُجُوْدَنا.. ::
لِأَنَّك عَلَّمْتَنَا أَن كَثْرَة الْنَّوَافِل تَقَرَّب مِن رَب الْبَرِيَّات
حَيْث قُلْت فِي حَدِيْثِك عَن رَّبِّك ..
(( مَازَال عَبْدِي يَتَقَرَّب إِلَي بِنَوَافِل ...))
يَارَسُوْل الْلَّه لِأَنَّك تَخَاف أَن تَمَسَّنَا الْنِّيْرَان فَقُلْت لَنَا
(اتَّقُوْا الْنَّار وَلَو بِشِق تَمْرِه)
لِأَنَّك رَّحِيْم بِنَا ..
فَكَيْف لاتَمِيل الْنُّفُوْس وَتَنْجَذِب إِلَى مَن يَرْحَمُهَا
رَحْمَتِنَا مِن أَن نُصْبِح جُهَّال نَتَخَبَّط فِي دَهَالِيْز الْظَّلام ..
لِأَنَّك تُحِب الْخَيْر لَنَا
وَجَدْنَا فِي طَيَّات سِيْرَتَك ..أَجْمَل وْأَسْمَى مَعَانِي
الْخَيْر وَالْرَّحْمَة وَالْرَّأْفَة
وَأَنْت مِن فَرَشْت لَنَا طَرِيْق مُمَهَّدَا لِلْجِنَان. .
وَأَنْت مِن عَلَّمْتَنَا أَن الْإِيْمَان إِذَا لَم يَتْبَعْه
وَشِرَاء الْجَنَّة دُوْن دَفْع الْثَمَن فَهُو هُرَاء..
عَلَّمْتَنَا أَن الرِّحْلَة لَاتَمُر عَلَى طَرِيْق الْكُل ..
وَالقَاافِلّة لَيْس مِن زَادَهَا طُوِّل الْأَمَل ..
عَلَّمْتَنَا أَن مُجَالَسْتَك فِي الْجَنَّة غَالِيَة
فَلِذَلِك كِحَّلْنَا أَعْيُنِنَا بِالْسَّهَر ،، وَأَسُرَجْنا خُيُوْلُنَا بِالْسَّفَر ..
فَإِنَّا قَد تَعَلَّمْنَا مِنْك .أَن مَن صَدَق مَع الْلَّه وَلَو يَوْمَا فَسَيَرَى الْعَجَب..
اللهم اجعلنا من رواد حوضه وأهل شفاعته
نحن ووالدينا والمسلمين آجمعين ..
’
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|