ماذا تبقى لي لكي أهواكا شاعر المستحيل

فبُعِثت مِن قبر النوى أهواكا
ـ
يا أيُها العطر الذي فارقتني
ما صابكَ الحبُ وما أخطاكا

ماءُك بفجوات الأصابع خانني
ودمت رؤس مشاعري أشواكا

حرمُ المحبةِ بالمُحبِ سكينةٌ
خوفٌ من المولى لا إدراكا

فمن يصل بالحب عفة مريمٍ
يلد مسيح الحب بدون لقاكا

رُفعَ الغرامُ إلى سمَا تعبُدي
فهطعت من قعر النوى أهواكا

وبني المشاعر يسألوني بُرهتٍ
هل مات قلبك والبرد أرداكا

أو أن روحك عانقت خلاقها
والصمت فلكٌ لأي شط أرساكا

هذا بُراق الشوق لن يعرُج بِيَ
ما عُدت أسعى في سبيلِ هُداكا

بيني وبينك برزخٌ لا نلتقي
ما صافحَ الصُبحُ لكفِ مساكا

الشوق ينزعُ كل روحٍ للوِصال
فدفنتُ في قبر الصمود رجاكا

ما ضرني أللا تكوني حبيبتي
قُد الغرامَ قميصهُ بهواكا

لا تُرسلُ الأمزان إلا رحمةً
عاهدتُ قلبي أنني أنساكا

لهجرتُ عرش الزُهد حينَ نهرتني
وأجبتُ مُنشرحاً لصوتِ جِفاكا

وهلكتُ أعذاراً لحبٍ جارَ بي
زعماً بأني في سماكَ ملاكا

باتَ الخفوقُ يرى حبيبه يوسفٍ
ومن يرك يقوى رؤى الأفلاكا

بالحُب لك خُيل إذا وبختني
إذ إن هذا الحب غدى إشراكا

.أستغفر الله مُدمناً ذنب الغياب
فور الشتائم لم أعُد أهواكا

ما زادني صوتُ الهِجاء تخشُعاً
غرقت شعوري بعد ضرب عصاكا

في كل شهور الحب مُحلل قتليا
ماذا تبقى لي لكي أهواكا

يا أيُها الحب الذي عادوتني
عُرج الملاك وما حضر لعزاكا

جديد / شاعر المستحيل