السقوط من الذات / مقال بقلمي

	يسمو الانسان بنفسه وينئي بها عن المساقط والمنحدرات الاخلاقيه من نفاق وتذلف وتملق وكذب فهذه الصفات هي مستنقع الاخلاق الدنيئة وهذه الصفات ذمها ونهي عنها ديننا الحنيف الذي يدعو الي مكارم الاخلاق ويربي الفرد منا علي افضل واسمي الاخلاق اللتي نستنبطها منه ولاتخلو بعض موروثاتنا العربية منها مثل الشهامة والكرم واغاثة الملهوف والفرد منا بتمسكه بالقيم الدينيه والقيم الانسانيه الحميده يسمو بنفسه وينئي بها عن الصغائر وسفاسف الامور فاصحاب النفوس الراقيه تجدهم دوما في القمم يسمون باخلاقهم تاركين القاع ومجاري السيول لمن يرتع فيها من خفافيش الظلام والنفوس الدنيئة النفس الراقيه تجدها متمسكة بتعاليم دينها السمحة تجدها دوماصدقها مع نفسها قبل الاخرين لاتغتر بمنصب ولاجاه لاتنافق اصحاب المناصب لاتتملق لتجد فتاة تشبع بها نهم نفسها المريضة لاتتعالي ولاتتكبر لانها تعلم قدر نفسها ولعمري ما تعالي شخص الا من نقص فيه يحاول جاهدا ان يغطي هذا النقص بهذه الصفة القبيحة يوهم نفسه انه يسمو ولايعلم مدي سقوطه في عين نفسه قبل الاخرين فمن سقط من عين نفسه لاتكبره الالقاب ولا الصفات ولا المال ولا الجاه ولا المناصب اصحاب النفوس الراقيه يسمون عن الصغائر وسفاسف الامور لان هممهم دوماالي العلو والسمو بالنفس والاخلاق فمهما علا شخص بمنصب او جاه او مال وهو فاقد لسمو الاخلاق لن يكبر او يسمو وان توهم ذالك او اوهمه المنافقون والمنتفعون فلنكن من الصادقين مع انفسهم قبل الاخرين فمن سقط في عين نفسه سقط في الحضيض بقلمي