مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم
روى أنس بن مالك قال :
1 ـ إنْ كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليخالطنا ـ أي :
يلاطفنا ويمازحنا ـ حتى يقول لأخٍ لي (يا أبا عُمير، ما فَعَلَ النُّغَير؟ ).
وكان للصغير طيرٌ يلعب به ، فمات ، فحزن عليه .
2 ـ وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمازح نساءه ، فهذه عائشة رضي الله عنها
كان رأسها يؤلمها ، فقالت : وارأساه ، فأراد الرسول اللطيف أن يمازحها فقال :
(يا عائشة لو أنّك متِّ لساعتك ، وأنا حيَّ لاستغفرتُ لك ، وكفـّنتـُكِ وصليتُ عليك ،
وهذا خير من أنْ تموتي بعدي، ولن تجدي مثلي مَنْ يفعل ذلك).
فنادت : واثكلياه . . أتريد أن أموت يا رسول الله لتتخلّص مني ؟!
أنتم هكذا يا معشر الرجال ، تريدون أن تموت نساؤكم لِتَرَوْا غيرهُنَّ ،
ولو أني متُّ لما اهتممتَ بي، ولأتيتَ إلى بعض نسائك في بيوتهن تلاعبهن
وتداعبهن وأنا ما أزال مسجّاةً على فراش الموت .
3 ـ وجاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسأله
أن يهبه دابّة يبلغ بها أهله فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
إني حاملك على ولد الناقة).
قال : يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة؟
وظنَّ أنه يعطيه ولد الناقة الصغير، ونسي أن الناقة تلد الحُوارَ فيكبر حتى يصير جملاً .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (وهل يلدُ الإبلَ إلا النوقُ ؟!).
4 ـ وجاءت امرأة فسألته السؤال نفسه قائلة :
(يا رسول الله احملني على بعير).
قال لمن عنده : (احملها على ابن بعير).
قالت : ما أصنع به ؟ وما يحملني يا رسول الله !
قال عليه الصلاة والسلام : (وهل يجيء بعيرٌ إلا ابنَ بعير).
5 ـ وجاءت امرأة إلى الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فقالت : إن زوجي يدعوك . .
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَنْ هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟).
فقالت : ما بعينيه بياض ! تقصد أنّه يرى جيداً وعيناه سليمتان .
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (بل بعينه بياض) . .
قالت : لا والله . .
وضحك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال :
(ما من أحد إلا بعينيه بياض . وهو الذي يحيط بالحدقة).
6 ـ حتى إن أصحابه رضوان الله عليهم يمازحونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فقد جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى خيمة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في غزوة تبوك ، وكانت من جلدٍ صغيرةً لا تتسع إلا للقليل ،
فسلّم عليه فردّ السلام على عوف وقال : (( ادخل يا عوف )) . .
فقال عوف : أكـُلـّي أدخل يا رسول الله ؟ موحياً بصغر الخيمة ،
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبتسماً : (( كـُلـّك )) فدخل .
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|