تأتأة الموت ..

كان يدُس كلِمات الإعجاب في جيبي كل صباح
أسماني : طفلته / أنثاه / حبيبته
لم أُغويه يوماً / لم أبحث عنه أبداً كُنت أجتَنِب طُرقات العشق ..
وأنحَرِف عن مسارها قدر المُستطاع
فـ الحُب ليس إلا : دمار شامل للقلب والروح ..
هكذا كنت أعتبره حتى وَجَدني ذاك الرَجُل كان أمام عَينَي / ولَم أرَه ..
كان بينَ يدَي / ولَم أتلَمّـسـه ولأنني مسكينه ..
تأخذني كلمات الحب إلى أبعَد مما تظنون
صدّقته
وانسابت مشاعري من بين أضلعي تطلب ودّه أصبح من أساسيات يومي ..
وكنت أخالُني كذلك بالنسبة لـه
أعلم أنّ الرجال لايعشقون ..
أعلم أنّهم لايملكون إلا قلباً ينبض لـ يَضُخ الدم مُجرّداً من كلّ شيء أعلم أنّ الرَجُل يحتقر تلك التي تُسلّم لـه نفسها ( قلباً وقالباً ) أعلم ذلك ..
وبـ رُغم ذلك خَدَعتُ نفسي / وقلت : هو يختلف عن الرجال جُملةً وتفصيلاً
كنت أُخدّر قلبي بـ أكاذيب مُلوّنـه حتى أعيش بـ سلام لابُد أن أُسقيني أكواباً من السُكْر وها أنا أراه الآن يدُس في جيبها ..

كلمات الإعجاب تلك التي دسّها يوماً في جيبي والتي إحتفظت بها في أدراجي ذهبت أبحث عنها ..
علّه سَرَقها منّي لـ يُعطيها أنثاه فـ وجدتها كما عَهِدتها ..
تتوسّد أدراجي / لم يمسسها غُبار الوقت فاتَني أنّ كلماته تلك لم تكُن إلا( نُسَخاً مُصَوّرَه ) رَقَدَت في أدراج العديد من الإناث / قبلي هـه مسكينه أُنثاه الجديده

لكن لحظة ...\


سأقُص شعري لأنك تحبَهُ طويلاً ..
سأطيل اظافري لأنك تحبها قصيرة ..
" لأنكَ كُنتَ تراني وديعة "
سأصبح ناعمة معَ الجميع وخشٍنة معَك…
" فقط لأنك ذات مرة قُلتَ ليّ :أجمَل مافيكِ أنكِ لينة , رقيقة معي … قوية ,صَلِبة مع َالآخرين !!" ...
سأتمرد ..سأفقد
أعصابي لأنك تُحِب هدوئي ..سوف أُغيّر خصالي …التي جعلتكْ تُحِبَني يوماً
سأصبح مغرورة .. شرسة .. عنيدة .. مُنافقة .. سأصبِح ظالمة !
سأَصبح كل ماكنت تخشى ان تجِده في أمرأة … كُل ماتراه في نفسك وفي طِباعكْ
بأختصار:



سأُصبح أنتْ !
لأني أعرف لن استطيع أن انساكْ أذا بقيت أنا ..
فربٌما بتشبهي بكْ ..أنساك كما انتَ أتقنتَ ذلك !



واقتلعَت جذور حُبَكَ ليّ من اعماقِك



لكِن هٌـنا اتسائل هَل كُنتْ هناك اصلاً ؟!!