عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-10-2017, 08:32 PM
Canada     Female
اوسمتي
وسام نورتنآ ي قمييل . 
لوني المفضل Gray
 عضويتي » 1515
 جيت فيذا » Jan 2017
 آخر حضور » 28-10-2017 (03:28 AM)
آبدآعاتي » 0
الاعجابات المتلقاة » 699
الاعجابات المُرسلة » 564
 حاليآ في » -
دولتي الحبيبه »  Canada
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي ♡
آلعمر  » 25 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » دلع ربآني
مشروبك   water 
قناتك
اشجع naser
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فخامة سورة يوسف



-


*💥فخامة سورة يوسف💥*

*⭕ سورة يوسف* نزلت في عام الحزن..
*⭕ هي السورة الوحيدة في القرآن*، التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها..
*💥 لذلك قال الله تعالى عنها:* أنه سيقص على النبي (صلى الله عليه وآله): "أحْسنَ القَصَص"..
*💥 وهي أحسن القصص* بالفعل (كما يقول علماء الأدب، وخاصة المتخصصين في علم القصة)..
*💧 فكل عناصر القصة الجيدة متوفرة بها:* من التشويق، واستخدام الرمز، والترابط المنطقي، وغير ذلك..
*💧 فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم..*

*💥 من الطريف أن "قميص يوسف":*
*💧 استُخدم كأداة براءة* لإخوته.. فدل على خيانتهم..
*💧 ثم استُخدم كأداة براءة* بعد ذلك ليوسف نفسه مع إمرأة العزيز.. فبرَّأه!!
*💧 ثم استخدم للبشارة..* فأعاد الله تعالى به بصر والده..

*⭕ نلاحظ أن معاني القصة* متجسِّدة.. وكأنك تراها بالصوت والصورة..
*💥 وهي من أجمل القصص* التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به..

*⭕ لكنها لم تجيء* في القرآن لمجرد رواية القصص..
*💥 لكن هدفها* هو ما جاء في آخر سطر من القصة وهو :
*[إنَّهُ مَن يتَّقِ و يَصبر،فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين]..*
*💥 فالمحور الأساسي للقصة هو:*
💧 ثِق في تدبير الله..
💧 اصبر..
💧 لا تيأَس..

*⭕ الملاحظ أن السورة* تمشي بوتيرة عجيبة.. مفادها أن الشيء الجميل، قد تكون نهايته سيئة والعكس !!!!!
*💥 فيوسف أبوه يحبه*.. و هو شيء جميل.. فتكون نتيجة هذا الحب أن يُلقى في البئر !!!
*💥 ثم الإلقاء في البئر..* شيء فظيع.. فتكون نتيجته أن يُكرَم في بيت العزيز !!
*💥 ثم الإكرام* في بيت العزيز شيء رائع.. فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن !!
*💥 ثم أن دخول السجن* شيءٌ بَشِع.. فتكون نتيجته أن يصبح يوسف عزيز مصر !!!!

*⭕ الهدف من ذلك:*
*💥 أن تنتبه*، أيها المؤمن، إلى أن تسيير الكون شيءٌ فوق مستوى إدراكك.. فلا تشغل نفسك به.. ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء.. وفق عِلمه وحِكمته..
*💥 فإذا رأيت* أحداثاً تُصيبُ بالإحباط.. ولم تفهم الحكمة منها.. فلا تيأس ولا تتذمَّر.. بل ثِق في تدبير الله.. فهو مالك هذا المُلك.. وهو خير مُدبِّر للأمور..
*💥 كما يفيد ذلك:*
*💧 أن الإنسان* لا يجب أن يفرح بشىء قد يكون ظاهره رحمة.. ولكنه يحمل في طياته العذاب.. أو العكس..

*⭕ العجيب أنك في هذه* السورة، لا تجد ملامح يوسف النبي، بل تجدها في سورة " غافر "...
*💥 أما هنا فقد جاءت ملامح* يوسف الإنسان.. الذي واجه حياة شديدة الصعوبة منذ طفولته.. ولكنه نجح..
*💥 ليقول لنا*: إن يوسف لم يأتِ بمعجزات.. بل كان إنساناً عاديَّاً.. ولكنه اتَّقى الله.. فنجح !!!!
*💥 وهي عِظة* لكل شاب مُسلم مُبتَلى.. أو عاطل ويبحث عن عمل..
*💥 وهي أمل* لكل مَن يريد أن ينجح.. رغم واقعه المرير..

*⭕ فهذه هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس*..
💥 قال تعالى:
💧 *[فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوا نَجِيَّا]* (80)..
💧 *[ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله.. إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون]* (87)..
💧 *[حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظَنُّوا أنََّهُم قد كُذِبوا.. جاءَهُم نَصرُنا]* (110)..

*💥 وكأنها تقول لك أيُّها المؤمن:*
💧 إن اللهَ قادر..
💧 فلِمَ اليأس❓

*⭕ إن يوسف،* رغم كل ظروفه الصعبة، لم ييأس.. ولم يفقد الأمل..
*💥 فهي قصة نجاح في الدنيا والآخرة :*
*💧 في الدنيا:* حين استطاع، بفضل الله، ثم بحكمته، في التعامل مع الملِك، أن يُصبح عزيز مصر..
*💧 وفي الآخرة:* حين تصدَّى لامرأة العزيز.. ورفض الفاحشة.. ونجح..

*⭕ لقد نزلت هذه السورة* بعد عام الحزن.. حين كان النبي (صلى الله عليه وآله) في أشدأوقات الضيق.. وعلى وشك الهجرة وفراق مكة..
*💥 وهنا نلاحظ أشياء مشتركة بين يوسف (عليه السلام) والنبي محمد (صلى الله عليه وآله):*
*💧 يوسف ترك بلده* فلسطين.. والنبي (صلى الله عليه وآله) على وشك ترك مكة أحب البلاد إليه..
*💧 ويوسف فارق أهله..* والنبي (صلى الله عليه وآله) فارق أهله، فماتت زوجته خديجة ومات عمه الذي كان يدافع عنه..
*💧 يوسف انتصر*.. وكأن الله تعالى يريد أن يقول للنبي (صلى الله عليه وآله):
"إن يوسف مر بظروف مشابهة لظروفك.. ولكنه انتصر.. وكذلك أنت.. سوف تنتصر مثله بإذن الله !!!"..

*⭕ لقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله)* والمسلمين، في أمس الحاجة لهذه المعاني..
*💥 فقد نزلت السورة وهم* في مرحلة معنوية هابطة..
*💥 ولعل هذا يذكِّرنا أيضاً،* بمرحلة الهبوط الشديد الذي تعاني منه الأُمة اليوم..
*💥 وكأن الله تبارك و تعالى* يقول لنا: "لا تيأسوا فالنجاح قادم "..

*⭕ فهذه السورة تعلِّمنا الأمل.. 💥* ولكن تذكَّر أنه بعد النجاح مطلوب منك التواضع.. لأن النجاح فضلٌ من الله..
*💧 قال تعالى:*
*{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}* [النصر : 1-3]
*💥 فلا تدع غمرة النجاح* ونشوة الانتصار تنسيك التواضع لله..
*💧 وليكُن قدوتك في ذلك يوسف عليه السلام حين قال في *نهاية القصة في الآية:*
*{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}* [يوسف : 101]
*💧 وكأن الصالحين* سبقوه.. وهو يريد اللحاق بهم..

*🌹 فهذه السورة* .. كما قال العلماء : "ما قرأها محزون ٌ.. إلا سُرِّي عنه"



 توقيع : دلع ربآني

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس