🎆••┈┈┈•
استدعى أحد الخلفاء شعراء مصر .. فصادفهم شاعر فقير
بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء ..*
فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة .. فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ..
ولّما رأى الخليفه الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة .
قال له : من أنت؟ وما حاجتك؟
فأنشد الرجل :
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة :
املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة .💰
فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة :
هذا فقير مجنون .. لا يعرف قيمة هذا المال .. وربّما أتلفه وضيّعه.
فقال الخليفة : هو ماله يفعل به ما يشاء .
فمُلئت له جرّته ذهباً وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء ..*
وبلغ الخليفة ذلك .. فاستدعاه الخليفة وسأله عن ذلك !
فقال الرجل :
يجود علينا الخيّرون بمالهم*
ونحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه .. وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات .. 💰💰
وقال : الحسنة بعشر أمثالها .
فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية
التي يتم تداولها عبر مئات السنين :
الناس للناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر أوقات وساعات
وأكرم الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
ﻻ تقطعن يد المعروف عن أحــد
مـا دمـت تـقدر والأيـام تـــارات
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك ﻻ لك عند الناس حاجـــات
فمات قوم وما مــاتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ.
#أدبيات
#مقتبس