منتديات مملكة الراقي

منتديات مملكة الراقي (http://www.k-alraqi.com/vb/index.php)
-   •₪•~ إسلآمي هو سر حيآتي ~•₪• (http://www.k-alraqi.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   معرفة الله أشرف المعارف .. (http://www.k-alraqi.com/vb/showthread.php?t=493930)

حكآية روحْ ❤ 02-05-2024 01:01 AM

معرفة الله أشرف المعارف ..
 



أهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ مما عُلِمَ من دين الله بالضرورة أنَّ أوَّلَ المعارف التي يَجِبُ على العبد مَعرِفتُها هي معرفة اللهَ تبارك وتعالى، ومعرفته - سبحانه- هي أشرف المعارف؛ قال أبو حامد الغزاليُّ (ت: 505هـ) - رحمه الله-: "العِلمُ الأشرَفُ ما معلومُه أشرَفُ، وأشرَفُ المعلوماتِ هو اللهُ تعالى؛ فلذلك كانت مَعرِفةُ اللهِ تعالى أفضَلَ المعارِفِ، بل مَعرِفةُ سائِرِ الأشياءِ أيضًا إنَّما تَشرُفُ؛ لأنَّها مَعرِفةٌ لأفعالِ اللهِ عزَّ وجلَّ أو مَعرِفةٌ للطَّريقِ الذي يقرِّبُ العبدَ من اللهِ عزَّ وجلَّ، أو الأمرِ الذي يَسهُلُ به الوصولُ إلى مَعرِفةِ اللهِ تعالى والقُرْبِ منه، وكلُّ مَعرِفةٍ خارجةٍ عن ذلك فليس فيها كثيرُ شَرَفٍ"[1].

وقال أبو القاسمِ الأصبَهانيُّ
(ت: 535هـ) - رحمه الله-: "قال عُلَماءُ السَّلَفِ: أوَّلُ ما افتَرَض اللهُ على عبادِه الإخلاصُ، وهو مَعرِفةُ اللهِ والإقرارُ به، وطاعتُه بما أمَرَ ونهى، وأوَّلُ الفَرْضِ شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورَسولُه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"[2].

وقال ابنُ أبي الخير العِمرانيُّ اليَمنيُّ
(ت: 558هـ) - رحمه الله-: "أمَرَ اللهُ نبيَّه أن يسألَه زيادةَ علمٍ، فقال: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، وأجَلُّ المعارفِ المَعرِفةُ بالله"[3].

ومعرفة الله تعالى لا تكون إلا بالعلم به، والعلم به لا بد أن يقوم على الدليل الشرعي؛ قال تعالى:
﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾[محمد: 19]؛ قَالَ البُخَارِيُّ (ت: 256هـ) - رحمه الله-: بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ[4]،فبدأَ بالعِلْمِ قبل القول والعمل؛ "أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان أَن الْعلم قبل القَوْل وَالْعَمَل، أَرَادَ أَن الشيْء يعلم أَولًا، ثمَ يُقَال وَيعْمل بِهِ، فالعلم مقدم عَلَيْهِمَا بِالذاتِ، وَكَذَا مقدم عَلَيْهِمَا بالشرف؛ لِأَنهُ عمل الْقلب، وَهُوَ أشرف أَعْضَاء الْبدن"[5].

وقال ابنُ القيِّمِ - رحمه الله-: "فالعِلمُ بوحدانيَّتِه تعالى، وأنَّه لا إلهَ إلَّا هو: مطلوبٌ لذاتِه، وإن كان لا يُكتفى به وَحْدَه، بل لا بُدَّ معه من عبادتِه وَحْدَه لا شريكَ له، فهما أمرانِ مَطلوبان لأنفُسِهما أن يُعرَفَ الرَّبُّ تعالى بأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه وأحكامِه، وأن يُعبَدَ بموجِبِها ومقتضاها، فكما أنَّ عِبادتَه مَطلوبةٌ مرادةٌ لذاتِها، فكذلك العِلمُ به ومَعرِفتُه"[6].

وقال رحمه الله أيضًا: "فإن الإيمان فرض على كل وَاحِد، وَهُوَ مَاهِيَّة مركبة من علم وعمل، فَلَا يُتصَوَّر وجود الإيمان إلا بِالْعلمِ وَالْعَمَل، ثمَّ شرائع الإسلام وَاجِبَة على كل مُسلم، وَلَا يُمكن أداؤها إلا بعد معرفتها وَالْعلم بهَا"[7].

وعند مسلم من حديث عثمانَ - رَضِيَ اللهُ عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: من مات وهو يَعلَمُ أنَّه لا إله إلَّا اللهُ، دَخَل الجنَّةَ"[8].






الساعة الآن 09:34 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas